قالت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين، إن الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق وأحد القادة السابقين للمجلس العسكري في مصر، طلب دعم الجماعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مقابل رفع الحظر عن الإخوان، إلا أنهم ردوا بالرفض. وأضافت المصادر في تصريحات لوكالة الأناضول التركية أن الفريق سامي عنان طلب اللقاء بعدد من قيادات من الإخوان في الداخل والخارج، لطلب دعم الجماعة في انتخابات الرئاسة مقابل ما أسموه "امتيازات" أهمها رفع الحظر عن جماعة الإخوان، إلا أنهم رفضوا طلبه أو حتى لقائه. وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن أسمائها أن "قرار الإخوان واضح وصريح حتى الآن، في عدم الاعتراف بما جاء بعد انقلاب 3 يوليو، وعزل الرئيس مرسي، وبالتالي لن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية أو يدفعوا بأحد منهم فيها، أو حتى يدعموا أحد المرشحين". إلا أن مصادر المطلعة داخل الإخوان، قالت للأناضول إن "الجماعة تؤمن بأن عدلي منصور لا يملك حق إصدار قرار انتخابات رئاسية قبل البرلمانية، كما أنه لا يمكنه اتخاذ قرار من الأساس، لأن وجوده في المنصب باطل، وكل قراراته باطلة، ولدينا رئيس شرعي منتخب، وإن اختطفته عصابة الانقلابيين". فيما كشفت مصادر أخرى بالجماعة، أن قطاعا من شباب الإخوان أيدوا فكرة دعم عنان، من أجل الإطاحة بالفريق أول عبد الفتاح السيسي ونظامه باعتبار أن هذه هي الخطوة الأقرب واقعية في الوقت الراهن، إلا أن قادة الجماعة ردوا بالرفض، بحسب المصادر نفسها. في الوقت نفسه، قالت مصادر في التحالف الداعم لمرسي في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "الفريق عنان قابل عددا من قيادات التحالف وعرض دعمه مقابل إعطاء مساحة من الحرية السياسية والإعلامية للتيار الإسلامي في حال فوزه". وذكر محمد عبد الموجود عضو الهيئة العليا لحزب الوطن والقيادي بالتحالف في تصريح لوكالة الأناضول، إن "التحالف لم يناقش هذا الأمر في اجتماعاته الرسمية حتى الآن". وأضاف: "لم يقدم عنان للتحالف عرضا رسميا حتى الآن، والمقابلات التي تمت جاءت بصورة غير رسمية". في المقابل، رفضت سالي عادل مديرة مكتب الفريق عنان، تأكيد صحة ما قالته مصادر الإخوان والتحالف، وقالت لمراسل الأناضول عبر الهاتف، أن "الوقت الحالي ليس هناك أي متحدث باسم الفريق عنان، ليؤكد أو ينفي هذه المعلومات".