لم نسمع أن الولاياتالمتحدة استطاعت أن تقنع أياً من هذه الدول بتغيير سياستها. أزعم أن القرار المستقل موجود ويُمارس، وأن الشرق والغرب لا يستطيعان فرض أي رأي على أي دولة عربية إلا إذا اختارت قيادتها التبعية. أعتقد أيضاً أن الكاتب السياسي العربي يستطيع أن يمارس قدراً كبيراً من الحرية المتاحة له في كل بلد، إلا إذا قدّم سلامة رأسه على الالتزام المهني. شخصياً، رحبت بسقوط الإخوان المسلمين في مصر، وكتبت مصراً على أن يكون لهم دور في النظام الديموقراطي الموعود يعكس شعبيتهم الكبيرة، وأيّدت البرنامج النووي الإيراني وتمنيت لو كان عسكرياً، وطالبت مصر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ببدء برامج نووية عسكرية، وأيّدت ولا أزال حزب الله ضد اسرائيل وأعارضه في سورية، ودنتُ النظام والمعارضة في سورية، الأول لبطشه بالمواطنين والثانية لانقسامها ما فتح المجال لدخول جماعات إرهابية ضاعف وجودها المأساة السورية. وفي «الحياة» كتّاب لهم آراء تشبه ما عندي وكتّاب آخرون آراؤهم تمثل نقيض زملائهم. ولم يحدث أن كاتباً في «الحياة» عوقب على رأيه منذ انطلاق الثورات العربية وهذا مع أن المنشور يناقض أحياناً بعضه بعضاً ما يعكس الحرية المتاحة للكتّاب، وحماية الناشر حرية الرأي في الجريدة. أقول أن هناك مساحة حرية تستطيع الدولة أن تستعملها، أو الكاتب أو القارئ. وعندي قراء كثيرون لا يزالون ينتصرون للإخوان المسلمين رغم كوارث قيادتهم في الحكم، وأقترح عليهم الآن شعار مرحلة يفهمونه هو: وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا (سورة الأحزاب). لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا