تعيين المتقاعد، يعني إضافة ساعد إلى السواعد، وفتح باب لمن وقفوا على رصيف الأسئلة الغامضة، لكي يستعيدوا طاقة تجمدت وهمدت، وخمدت، وصارت تغط في وشوشة النعاس، وانتكاسة الروح، وبعثرة المشاعر فيما بين الظنون والشك والريبة، بجدوى الحياة ومعناها. التقاعد بالنسبة للموظفين وبخاصة الذين لم تزل حجرة المواقد تجري في عروقهم، يذهب بهم إلى غايات العزلة، والإحساس بالعدمية والعبثية، ما يجعل الكثيرين ينامون تحت سقوف متشظية، متلظية بأحلام يقظة أشبه بطيور الأبابيل، تكسفهم بوابل من السهم والغم والسقم، وسوء الحالة، وقد تسبب هذا التقاعد بكثير من المشاكل الاجتماعية والأسرية، وقد عانت الكثير من الأسر بهذا الإجراء، وارتفعت نسبة الطلاق، وازدحمت المحاكم بسواد العباءات الشاكية، المداعية على جدران المصعد الأخير.. وأنا على يقين من أن الغالبية العظمى من المتقاعدين، سوف يعدون عدتهم ويكوون جلابيبهم استعداداً لتنفيذ القرار الأهم في تاريخ حياتهم، وسوف يربتون على أكتاف نسائهم قائلين بابتسامة شفيفة.. أبشري يا أم الخير فقد جاء الفرج، على يد من يصنع المبادرات المضيئة، وسوف تبتسم الزوجات وتنشرح صدورهن، ويُسر الأطفال لأن آباءهم أُعيدوا إلى مكانهم الصحيح ولم يعودوا آباء «فاشلين». لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا