إن تركيز الإعلام وبعض أجهزة الدولة وهيئاتها على معاقبة من يقوم برفع إشارة رابعة هو أمر مبالغ فيه تماما، وزاد عن حده وقد ينقلب إلى ضده. أن يرفع الإنسان أى إنسان يده بإشارة رابعة أو خامسة فهذا قد يدخل فى باب حرية التعبير، ويبقى الجدل فقط حول مدى ملاءمة ذلك من عدمه. قد يكون اللاعب أخطأ، لكن السؤال الجوهرى هو: هل رد الفعل المبالغ فيه يفيد أم يضر؟!. تقديرى أن المبالغة فى رد الفعل قد تكون مفيدة للإخوان أكثر من فائدتها للحكومة وأنصار 30 يونيو، سيكرس ذلك فى الوعى الشعبى دلالات لإشارة رابعة تتجاوز ما يريده حتى أنصار الإخوان أنفسهم، وستزيد أيضا من التعاطف الشعبى مع الإخوان، بل قد تدفع كل من يشعر بالظلم أن يرفعها حتى لو لم يكن إخوانيا، فقط ليغيظ الحكومة!. تخيلوا لو أن أجهزة الحكومة لم تعاقب لاعب الكونغ فو محمد يوسف رمضان.. لكان الأمر سيشغل الإعلام ليوم أو أسبوع ثم يتلاشى، لكن الذى حدث أن الجميع سيظل يتذكر أن دولة بكاملها جيشت كل أجهزتها لمهاجمة لاعب أشار بكف رابعة. الذين يستفزهم شعار رابعة، لا يدركون بالمرة أنهم بأفعالهم يزيدون من التعاطف مع الإخوان وليس العكس. الخطأ الذى حدث مع محمد يوسف لا ينبغى أن يتكرر مع أحمد عبدالظاهر.. اللاعب كان بطلا فى الملعب وأحرز هدفا فلا تحولوه إلى بطل سياسى!. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا