نطاق الحلم ضاق ليُستبدل بوحدات أخرى، كوحدة لبلديْ النيل مصر والسودان، ودول الهلال الخصيب الشام بكل دولها مع العراق، ثم دول الخليج العربي واليمن.. وتنتهي إلى دول المغرب العربي، وبعد قيام هذه الكيانات وتطورها ترتبط إما بفيدرالية أو «كونفدرالية» وانتهى الأمر نهائياً على اتحادات حرة تختار كل دولة اتجاهاً يربطها ببلد عربي آخر تتطابق فيه الأفكار والمكونات وفق أهداف يرضى بها كل الأطراف..الأفكار المثالية تبقى «طوباوية» ما لم تستند إلى عوامل تؤسس لمشروع متكامل ترضى عنه المجتمعات، ولذلك جاء الضد مباشراً بعد فشل الوحدة العربية لتقفز جماعات وأحزاب بما هو أشمل وأكثر تكاملاً في إعادة الدولة الإسلامية الواحدة لأن عوامل نجاحها هو الرابط الديني الأقوى من القومية والكيانات الأخرى والأيديولوجيات المستوردة من الشرق والغرب..مغريات الفكر القومي، ثم الإسلامي واجهت الحقيقة الصادمة أي أن الجامعة العربية بقيت اسماً معنوياً عاجزاً عن ربط هذه الدول بأي تعاون، ونفس الأمر مع الهيئات الإسلامية الأخرى، لتحدث هزات أكثر خطورة على إبقاء الدولة الراهنة ثابتة الكيان أمام بروز ظاهرة الطائفة والقومية والعرق لنبحث عن طريق آخر يبقي هذه الدول بلا تمزيق لكياناتها، وهو ما بدد الوحدات إلى (كانتونات) باسم دويلات تقودها غرائز الانقسامات ونوازعها.. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا