حاولت أن أفرح .. لم أستطع! أستغفرك ربي حولي ما يسعد من أمور الدنيا. أحمدك رب .. حزين لمعتقل ظلما .. لمقتول جرما .. لجريح يتألم. أفكر فيمن فقدناهم بسبب جرائم قزم .. فيمن تيتموا وترملوا ليسعد قزم .. فيمن تضمهم زنزانات ليطمئن قزم .. كيف أسعد بعيد أفسده إجرام قزم! لأول مرة في عمري .. مرت بي أعياد وأنا رهن الاعتقال ولم أحزن كاليوم وأنا حر .. لكن وطني سجين .. دماء غالية سالت .. ننتظر النصر يارب. أرسم ابتسامة زائفة .. كيلا أزعج من حولي .. أتهرب من الجميع .. لا أرد على هاتف .. لا أنظر حتى فيمن حولي .. لعلي أنا أختفي .. بلدي سجين يارب. أعلم أن السنة أن أفرح وحاولت .. أعلم أن اللياقة والمجاملة أن أمثل السعادة وحاولت .. ومع نهاية اليوم فشلت تماما .. لأني بشر وأحب مصر. لأني رأيت الفرقة تمزق شعبنا لأول مرة .. حتى الأسرة الواحدة تفرقت بسبب السياسة .. لعنة الله من فعل بنا هذا .. وأعلم أن لعن المعين خطأ. لم أعلم معنى الكآبة والاكتئاب إلا مؤخرا لأني أكره أن أرى مصر ممزقة .. وهي اليوم ممزقة .. أكره أن أراها ضعيفة ..وقد جعلها قزم هشة. حتى الكرة التي اجتمع حولها الناس .. أراد الله تعالى ألا نسعد بها .. رسالة لنا كلنا. نحن في طريق خطأ .. أحزن لأنهم قلة من يرون ما أرى. لأننا لم نتعلم لشهور مضت أن نعترف بخطأ .. أن نعود لضميرنا .. أن نعتذر عما صدر منا .. لن يرفع الله عنا محنة هذا القزم .. إلا أن نصحو نحن. لأني أرى أن من بيدهم الحل يعاندون التوبة .. يصرون على الخطأ والمجرمون يستغلون ذلك للإجرام في حق وطن .. والغالبية تشاهد وتتفرج فقط. وحولي كل ما يمكن أن يسعد به إنسان .. فكيف بحال من قتل أحبابه .. أو سجن رب أسرته .. أو أصيب من أحبه .. على يد جنود قزم .. كيف إذن أفرح؟ يارب. لأنه ما كان ينبغي أن أفرح .. لأني أتذكر من لن أراهم لأنهم قتلوا غدرا .. أتذكر من أصبح معاقا بسبب إجرام قزم .. من في زنزانة اليوم ظلما. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا