حسم الرئيس الأسد ترشحه، لم يتلاعب بالجملة، بل قالها مباشرة وليس ايحاء، مما اربك كل المعتقدين بأنه لن يترشح .. رغم ان دراسة اعدها احد مراكز الدراسات الاميركية حول سوريا اثبتت ان الرئيس السوري سينال اكثر من 70 بالمائة من الاصوات ان هو ترشح بالفعل، مما يعني عودته إلى الحكم. من هنا مخاوف الوزير كيري، وهو أول العارفين والمطلعين على حقيقة كهذه ليس فيها زيادة أو نقصان باعتبارها اميركية المنشأ والتنفيذ. ولأنه قرر ان يترشح، فمعناه انه قرر قيادة المرحلة حتى النهاية مهما كان نوعها .. كان بإمكانه التهرب من الحكم أي التنازل عنه عند أول خضة أمنية، أو البقاء حتى نهاية مدة حكمه كي يقول الآن اسلم لغيري فاضمنوا لي عيشة هنيئة كما فعل على سبيل المثال رئيس اليمن علي عبدالله صالح، أو ان يركب الطائرة في جنح الظلام نحو بلد ما كما فعل الرئيس التونسي السابق علي زين العابدين كي يرتاح من العبء الكبير الذي انفتح عليه. لكن وطنيته، وحسه العالي بالمسؤولية، ومعرفته الوثيقة بالمخطط منذ اوله وحتى نهايته، وبفهمه لشعبه الملتف حوله، وتمسك الجيش العربي السوري به حتى آخر نقطة دم، وبوعيه التاريخي الذي عرف به الأزمة بانها ليست وليدة الحاضر بل هي ابنة ماض، ثم هي ليست خصوصية سوريا، بقدر ما هي المنطقة برمتها ... ان كل تلك الأمور تعني بقاءه حيث تكون سوريا عرين العروبة، بل قلبها. ثم اني اكاد اجزم ان الرئيس الأسد لو رمى استقالته ومشى، فإن الشعب السوري سوف يلحق به متمسكا بأهدابه، كما فعل الشعب المصري يوم 9 و10 يونيو حين صرخت ملايينه في جميع أنحاء مصر وهي تقول لجمال عبد الناصر ماتسبناش. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا