شيء كبير يجب الاعتراف بنشوئه في منطقتنا الملتهبة .. لاقاه بعض العرب اعترافا به، والبعض تحاشاه ومازال يعمل على انه لم يحصل. هذا الشيء الاستثنائي ليس عاديا، وليس لعبة بوكر تعتمد على الحظ، بل على مهارة اللاعبين الاساسيين اللذين انخرطا في اجوائها. وأحسب ان حتى الغرب الهرم بات يتجلى اعرابا عن وثوقه بهذا التغيير الذي يطل بوجه حسن الطلعة تعلوه ابتسامة شفافة تنم عن رضاه. وحين يتخذ الغرب موقفا مساعدا للخطوة الامركية الايرانية، فانه يبني على تقدير اميركي ان الأمور تقترب من مساحة مقبولة ، خصوصا وان الحوار حول الملف النووي بات المفتاح الذي قد يجعل من باب العلاقات المقبلة نصف فتحة وصولا الى فتحة كاملة.الوحيدة التي ترتعش من هكذا مشهد هي اسرائيل التي تسعى لأن تحيل ملف النووي الى نهاية سوداء، وبالتالي الى عودة على ذي بدء، فيظل الايراني برأيها مطاردا حتى يتم القبض عليه وتأديبه بطريقتها المعهودة، التي يبدو انها سراب حتى الآن وقد تظل كذلك. ومع ذلك لابد من الاعتراف بان الصورة التي يجري تظهيرها تدق على قلوبنا نحن ابناء المنطقة لأن نجاحها سيعني الكثير، خصوصا بالنسبة الى الأزمة السورية والعديد من الملفات العالقة اضافة الى الصورة ذاتها التي ستكون جديدة موقعة بغياب البعض من رافضيها. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا