لقرون ، كان الطيران البشري وهما جذابا . فى الأسطورة الإغريقية حلم " ديدلس " و " إيكاروس " بالطيران بعيدا عن سجن الملك " ميداس " ، واخترع " ديدلس " أجنحة من الريش والشمع لمساعدتهم فى الهروب ، وصعدوا بعيدا حتى حلق " إيكاروس " ، الابن المتمرد ، قريبا جدا من الشمس فسقط لذوبان الشمع . الأسطورة تدل على أن العقل المبدع يمكن أن يحقق المستحيل إذا هو رأى ما يراه الآخرون وتجنب خطر الغرور . قصة ديدلس وإيكاروس هي نموذج للطموح . الإنجاز هو رؤية ما بعد قناعات الحاضر ، فالمنجزون الناجحون هم من يتجاهلون حدود القديم ويمتلكون شجاعة استكشاف الجديد .. يرون أشياء لا يراها الآخرون ، قد يكون هذا الشيء هو نيزك ، كما فى نظرية النسبية لالبرت اينشتاين وأحيانا ما يكون بسيطا كأخذ صيغة مألوفة ومعروفة وتحويلها إلى شيء ما جديد . ما يوحد كل الناجحين هو قدرتهم لرؤية العالم بوضوح ، محررين من الخوف من العقبات . عندما يرى الآخرون الحواجز ، الناجحون يجدون طرقا للالتفات حولها ، يكملون أحلامهم الطموحة بالعمل ، يجدون طريقة للتصرف ، إما بمواجهة العقبة أو بأخذ أولى الخطوات المتتالية حولها . تحقيق المستحيل : الناجحون يجرءون على السفر فى وجه عدم التصديق ، تفكر فى حالة الأخوان رايت حققا ما الآخرون حلموا فقط به ، طيران الإنسان ، معا ، طوروا وسيلة المواصلات والحرب لكل الأزمان . الأخوان رايت نشأ فى أوهايو ولم يتخرجا أبدا من المدرسة الثانوية ، لكن كان بالفعل لديهم براعة كميكانيكيين فى 1894 قرءوا عن أول طائرة شراعية بشرية ناجحة وقررا أنهما يريدا محاولة شيء مشابه . طوال السنوات القليلة التي تلت ظلا يجريان تجارب بأشكال مختلفة حتى وجدوا اخيرا طريقا لاقلاع طائرة شراعية . ولم يتوقفوا هناك ، بل ركزوا ثانية على طيران آلي فى 17 ديسمبر 1903 ، حيث أخذوا أول رحلة جوية آلية فى العالم . بحلول عام 1908 كان لديهم عقد مع هيئة الحرب لصنع طائرات يمكنها أن تطير بمعدل 40 ميلا فى الساعة . إذا أردت الصعود بارتفاع قوس الطموح ، تحتاج إلى أن تضع رؤيتك لما يبدو لك مستحيلا أمام عينيك وتحملها معك ، بينما تبدأ اولى خطواتك - طلعتك الاولى - بما هو متاح .