لليل.. تضاريس وذاكرة تتهجى حروفاً وأسماء وصوراً وعيوناً، تثمد الرموش بنفة ورفة، وتبرئ القلب من ذنوب وندوب وحروب وانثيالات تمادت في بث الخطوب، واحتمالات كانت الأشهى في بعث الأماني والترتيل بلا لهوجة.. لليل تداخل للمفاصل وتواصل للفواصل وكتاب يفتح أجنحته باتجاه الخطوة الأولى لعناق النجوم والنجوم واغتسال الغيوم بالسهر.. لليل مهج ولهج وصولجان ونهج ومن كل فج تأتي الأناشيد حافية إلا من المعنى سغوبة شغوفة، مبتلة بالرحيق والشهيق، متهجدة عند محاريب زمن نسي خيوط الشمس في مخبأ الليل وتوارى وجلاً وخجلاً يسأل عن لمعة في الدمعة، يسأل عن كوكب دارت في أفلاكه عيون النساء وعطر جلبابه من أنفاس المدنفات ودفء المخيلة من حريق الأمنيات. لليل لون كعيون غارقة في الهديل ورائحة كعطر الأحاديث الشجية لليل أنشودة كتغريدة طائر فكر بالعودة إلى أيكه الأول وقال في سره نقِّل فؤادك واسرج خيولك وافرد شراعاً في الهوى، ثم قل ما الحب إلا للحبيب الأول.. لليل، كائناته التي تسافر في صحراء وشعواء تغرق الدنيا هديراً وترتب بياض الموج وتخضب الفكرة بالفكرة، تستدعي تفاصيل ومواويل وأشياء أخرى تبدو في البقعة الغارقة في الغموض.. لليل ضجيج المراكب وعجيج الكواكب ورجيج السواكب.. لليل صبوة المواقد ورحابة الغيمة وصبابة النجمة. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا