عندما فاضت قريحة مدحت العدل بالعنصرية والكراهية في قصيدته التي غناها علي الحجار «إحنا شعب وإنتوا شعب» وجاءت كالفاجعة لما تحمله من عنصرية ضد أبناء الوطن الواحد على رغم من أن الانقلابيين أرادوا من التغني بها إثبات صفاء قلوبهم، وعنصرية «الشعب الآخر». وعلى ألحان أغنية الحجار العنصرية جاءت أغنية «إحنا شعب..أحلى شعب» لرافضي الانقلاب لترد على الانقلابيين وعلى محاولتهم في تطبيق سياسيات المستعمرين المعروفة ب «فرق تسد» بما تحمله من معاني من الوطنية ووحدة الوطن والرب، حيث تقول «إحنا شعب..أحلى شعب.. ياللى بتفرق ما بينا بكره تشوف الغضب مصر واحدة أم لينا ليه تفرق النسب ..إحنا واحد شعب واحد مهما كنا ألف حزب رب واحد دم واحد ليه عايزها حرب.. كلنا سفينة واحدة ..كلنا نفس المصير.. إحنا بيت واحد وعيلة فيها إخوان مسلمين فيها سلفي فيها قبطي ، واليسار ويا اليمين.. إحنا قبلك كنا واحد وأنت ليه عايزها حرب. ولا تزال جعبة مؤيدي الشرعية الرافضين للانقلاب الدموي تفيض بالمزيد من الابتكارات الجديدة التي تدحض دعوات تقسيم المجتمع وتؤكد الأغنية على معاني السلمية بأشكالهم المبتكرة سواء في المسيرات أو أشكال الأغاني، وكذلك على نهاية عصر احتكار الاتصال والاعلام في يد السلطة الحاكمة رافعة شعار أنت تكذب وأنا أفضح ...ويبقي السؤال في النهاية هل ستنجح سلمية رافضي الانقلاب في حسم الصراع ، وسط عنف الانقلابيين الذي يطول الجميع، ويؤثر إيجابًا على رافضي الانقلاب ، وتزايد أعداد مؤيديهم كل يوم.