الاتصالات تعلن الحرب الإلكترونية على معارضي الانقلاب

الوزارة تبحث التضييق على مستخدمي الإنترنت

"إللي أوله فايبر...آخره فيس بوك"...بهذه التعليقات الساخرة تداول نشطاء تصريحات وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عاطف حلمي اليوم الذي قال إن الوزارة تدرس أسلوب عمل برامج الاتصالات عبر الانترنت، مثل "ڨايبر" و"واتس اب"، لبحث مدى قانونيتها وإصدار قرار بشأنها.
وأشار حلمي إلى أن هناك لجنة وزارية معنية بضبط عمل بعض برامج الاتصالات عبر الانترنت، والتي تمثل مخاطر أمنية على الأمن القومي المصري، حال استخدامها من جانب بعض الجماعات الإرهابية في إجراء مكالماتهم، من بين هذه البرامج ڨايبر و واتس اب .
وتابع الوزير "ستصدر اللجنة قرارا بشأن طريقة عمل ڨايبر وواتس اب، فور الانتهاء من تقريرها.. التقرير سيرد بالطبع على شكوك بشأن استخدام مااسماه الوزير الجماعات الإرهابية لهذه البرامج".
وأضاف أن الحكومة ستتخذ الإجراءات المناسبة حيال أي تطبيقات أو خدمات أخرى في حال عدم الوفاء بشروط وقواعد القانون المصري.
وعاطف حلمي ، الذي كان وزيرا للاتصالات أيضا في عهد الرئيس محمد مرسي ، كانت وزارته قد أعلنت عبر الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أنه لا توجد أي نية لحجب برنامج "فايبر" للاتصالات المجانية عبر الإنترنت ، مشيرة إلى أن الجهاز يبحث حاليا تأثيراته على كافة الجوانب الاقتصادية والأمنية والسياسية.
وخرج عمرو بدوي الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات آنذاك ، بتصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قال فيها "إن الجهاز يعكف حاليا على دراسة تأثير هذا البرنامج من كافة الجوانب الاقتصادية والأمنية والسياسية لاتخاذ قرار بشأنه، قائلا "هناك طرق أخرى للتعامل معه ولن يتم حجب أى شىء".
ولاننس التعامل مع موضوع المواقع الإباحية ، التي أكدت وزارة الاتصالات وقتها أنه لايمكن حجب تلك المواقع برغم أحكام القضاء وقتها ،فقامت باستشكال الحكم ، ليأتي حكم القضاء الإداري برفض حجب المواقع الإباحية ، وبرر الخبراء وقتها عدم القدرة على التنفيذ نظرا لاستحالة الحجب للمواقع الإباحية وأنها تبث من سيرفرات خارجية يصعب السيطرة عليها ، كما أن برامج الحجب مكلفة للغاية ويجوز اختراقها ببرامج وأدوات بسيطة.
ولكن بعد الانقلاب العسكري صارت التطبيقات التي تتعلق بنشاط السياسيين والمعارضيين للانقلاب العسكري محل الدراسة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع بالرغم من أن تطبيقات "فايبر" و"الواتس أب" تنتشر عبر أجهزة المحمول، التي تعمل بنظام التشغيل "أندرويد"، ويتيح لمستخدميه حرية عمل المكالمات الدولية والمحلية مجانًا عبر شبكة الإنترنت ، كما أن سيرفراتها توجد خارج مصر.
وإن تعجب فعجب تحرك حكومة الانقلابيين للتضييق على المعارضين السياسيين للانقلاب بكافة الوسائل ، وهو ماأثار مخاوف العديد من النشطاء السياسيين بشأن إمكانية قطع مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى ك "فيس بوك" و"تويتر"، وبرغم نفي وزير الاتصالات عاطف حلمي وجود أي نية لدي الحكومة لفرض قيود على مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك - وتويتر ".
يأتي هذا بالتزامن مع خضوع موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر لدراسة لجنة حكومية عليا بوزارة الاتصالات ، وفي المقابل تصريحات الوزير بأن "اللجنة لم تصدر أية تعليقات بشأن طريقة عمل الموقعين حتى الآن".
وتتشابه قلوب الانقلابيين ومموليهم من دول الخليج ، فقد حجبت هيئة الاتصالات في المملكة العربية السعودية تطبيق "ڨايبر"، مطلع يونيو الماضي، لأنه لا يفي بالمتطلبات التنظيمية والأنظمة السارية في المملكة، حسب تعبير الحكومة.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه بلدية "تل أبيب - يافا" انتهائها من نشر شبكة الواي فاي "Wi-Fi" الخاصة بها للبث اللاسلكي الفائق الدقة والسرعة، والتي تعتبر الشبكة الأكبر في الكيان الصهيوني وستتيح التمتع بخدمات الإنترنت للعامة وبالمجان.
واستغرق إنشاء الشبكة عامين، تم خلالهما تدشين 60 نقطة ساخنة، تتيح كل نقطة منها استخدام الإنترنت مجاناً من المقاهي والمطاعم والفنادق والمكتبات والمراكز التجارية وغيرها من الأماكن العامة التي تغطيها الشبكة، لكل زائر لديه جهاز محمول، مثل الكمبيوتر المحمول أو الحاسب اللوحى، أو الهواتف المحمولة الجديدة المزودة بهذة الخدمة.
ومن المقرر أن يتم إنشاء 20 نقطة ساخنة إضافية في عدة مناطق أخرى بالبلدية تشمل أرض المعارض، وحي فلورنتين، وسينماتيك، وكريات هاسيفير، لربط السكان على صفحة الفيس بوك بالبلدية.
وتعتبر الشبكة الجديدة هي الأكبر في الكيان الصهيوني ، حيث تغطي مساحة تربو على 3.6 مليون متر مكعب، تضم المراكز التجارية والشوارع التجارية الرئيسية، والحدائق، والشواطئ.
وقال ألون سولار ،رئيس مجلس مدينة "تل أبيب - يافا" ، إن بلديته تسعى لتكون بيئة جاذبة للمشاريع المبتكرة، فهو الذي دشن مشروع خدمة ال "واي فاي"، ويرى أن الحصول على الانترنت مجانا أصبح خدمة أساسية ينبغي توفيرها للمقيمين والزوار المحليين والأجانب.
جدير بالذكر أن عدد مستخدمي برنامج "ڨايبر" الذي يوفر الاتصال والتواصل مع الآخرين مجاناً عبر المكالمات الهاتفية والفيديو والرسائل النصية، حتى الآن إلى أكثر من 250 مليون مستخدم حول العالم.
وبحسب موقع ويكيبيديا، فإن مؤسس ومالك شركة ڨايبر ميديا هو تالمون ماركو، وهو إسرائيلي-أمريكي خدم 4 سنوات في قوى الدفاع الإسرائيلية، وشغل منصب المدير التنفيذي المسؤول عن المعلومات في القيادة المركزية، وهو حاصل على درجة امتياز من جامعة تل أبيب مع شهادة في علوم وإدارة الحاسب.