ما هذه النزعة الدموية التى أراها أمامى؟ هل اكتشفنا فجأة أن عدد المصريين أكثر كثيراً من قدرة الأرض المصرية على استيعابهم فقررنا أن يقتل بعضنا بعضاً لتخفيض العدد؟ هل قررنا أن نتبنى استراتيجية فؤاد نجم القائمة على مقولة: «هتقولى الفقرا ومشاكلهم، دى حاجة عايزة التفانين، وأنا رأيى نحلها ربانى ونموت كل الجعانين، وبهذا ما حدش هيجوع أبداً أبداً، لو نعمل هذا المشروع، طبعاً طبعاً؟». هل هناك من يصدق بحق أن الدكتور مرسى وحلفاءه يستحقون أن يموت من أجلهم أى أحد؟ هل هم بالفعل حاملون لرايات الإسلام بعد هذا الكم من الوعود التى أخلفوها والأكاذيب التى افتعلوها؟ لماذا هذا الكم من الأحاديث المكذوبة التى ينسبها المنتسبون للإخوان لآخرين بمن فيهم كاتب هذه السطور؟ هل تدافع عن الإسلام بالخروج على تعاليمه؟ تعد الناس بأنك ستفعل كذا وكذا وتتنكر مما وعدت به وتقول لنا إنك تحكم بالإسلام؟ أى إسلام هذا الذى تدعيه؟ ولماذا يموت شباب من أجل من لا يلتزم تعاليم الإسلام؟ هل هم «إخوان» أكثر من كونهم «مسلمين» يدافعون عن «الجماعة» ويهلكون أنفسهم بأيديهم من أجلها، أم إن الأمور اختلطت لدرجة أنهم يظنون أن «الجماعة» تساوى الإسلام؟ راجعوا أنفسكم قبل أن تفقدوا كل شىء. حزنى شديد على من يتحدثون باسم الإسلام وهم ليسوا أهلاً للانتساب له. غفر الله لهذه النفوس الزكية، ورحمة الله على الشهداء، وشفى الله المصابين، وعفا الله عن المخطئين. آمين لقراءة المقال كاملا اضغط هنا