ذكرت مجلة "فرونت بيدج ماجازين" الأمريكية أن الانقسامات التاريخية والطائفية والعرقية التي كرسها الحكام الديكتاتوريين للشرق الأوسط تنذر بتغيير ملحوظ في خريطته. وضربت المجلة مثلا بسوريا والعراق اللذان يواجهان خطر الانقسام إلى دويلات مستقلة وفقا لتقسيم طائفي، حيث أشارت إلى أن المخرج المحتمل للأزمة السورية ربما يتمثل في تفعيل تسوية تقضي بتقسيم سوريا إلى ثلاث دويلات صغيرة، دولة يحكمها الأكراد وأخرى يحكمها السنيون وأخيرة يحكمها العلويون، واصفة ذلك الحل بأنه يرضي الجانب الروسي، الذي سيضمن بذلك التقسيم مصالحه في ميناء طرطوس، كما أن العراق يواجه أيضا خطر الانقسام. ونوهت المجلة إلى أن اتفاقية «سايكس بيكو» التي وضعت عام 1916 لتقسم بلدان الشرق الأوسط بين فرنسا وبريطانيا تجاهلت بشكل كبير الانقسامات التاريخية والطائفية والعرقية لسكانه.