خلص تقرير جديد أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى تزايد قتل السوريات على يد قوات الأسد، حيث بلغت نسبتهن بين الشهداء قرابة 9%. ووثقت الشبكة في تقريرها مقتل 7543 امرأة -بينهن 2454 طفلة و257 رضيعة- منذ بداية الثورة السورية إلى نهاية أبريل الماضي. وذكر التقرير أن من الشهيدات 155 امرأة مجهولة الهوية، قال إن لدى الشبكة صورهن وإنها وثقت كيفية مقتلهن وتواريخه. وأفاد التقرير بأن النساء اللواتي قتلن برصاص قناص بلغ عددهن 421، مشيرا إلى أن ذلك دليل أكيد على الاستهداف. كما أن هناك مئات من النساء قتلن خلال الاقتحامات والمجازر المتعمدة. لكن التقرير قال إن أغلب حوادث القتل حصلت خلال القصف العشوائي أو المتعمد ضد المدنيين باستخدام البراميل المتفجرة الملقاة من الطائرات أو صواريخ سكود أو المدفعية. ولفت إلى أن ما تعرضت له النساء من اعتقالات وتعذيب جرى بأساليب قاسية جدا ومنهجية أدت إلى مقتل 24 منهن تحت التعذيب. ووفق تقرير الشبكة الحقوقية فإن تلك الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأسد "خارج نطاق القانون بما لا يدع مجالا للشك وعلى نحو منهجي وواسع النطاق"، تعتبر "جرائم ضد الإنسانية تحققت فيها كافة الأركان والاشتراطات". ودعا التقرير إلى تحميل حلفاء وداعمي الحكومة السورية (روسيا وإيران والصين) المسؤولية المادية والأخلاقية عما يحصل لنساء سوريا وأطفالها، وإلى اتخاذ قرار بإحالة كافة المتورطين في تلك الانتهاكات إلى المحكمة الجنائية الدولية.