قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي، برهان جبر كريستوس، إن مشروع سد النهضة الذي تعمل إثيوبيا حاليًا على إنشائه، لن يؤثر مطلقًا على حصة مصر من مياه النيل، وأنه لا توجد ضغوط أو إملاءات من أي دولة على إثيوبيا في هذا المجال. وأضاف كريستوس، في تصريحات للصحفيين المصريين على هامش القمة الأفريقية ال21 التي اختتمت أعمالها، الأحد، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا: "نحن لا نسعى أن يؤثر السد الذي نقوم بإنشائه حاليا على مصر، ولا يمكن ذلك، لأن هذا خارج عن إرادتنا، فالله عندما خلق نهر النيل، أراد أن تنتفع به إثيوبيا من خلال توليد الطاقة الكهربائية، بينما تنتفع به مصر والسودان منه في أغراض الري والزراعة"، موضحًا أن السبب في ذلك يرجع إلى أن نهر النيل في إثيوبيا موجود في منحدر ضيق عميق، وبالتالي لا يمكن رفع المياه منه لاستخدامها في ري الأراضي الإثيوبية المرتفعة. وأشار إلى أن جزءا صغيرا جدا وغير مهم من الأراضي الإثيوبية يتم فيه استخدام مياه النيل للري، مؤكدا أنه لا يمكن استخدام مياه النيل في إثيوبيا سوى لغرض واحد وهو توليد الطاقة الكهربائية، وهذه العملية لا تستهلك المياه، فبعد استخدام المياه في تحريك توربينات توليد الكهرباء، ستنساب إلى مصر بكل سهولة، مجددا التأكيد على أن السد لن يُستخدم في أغراض الزراعة والري، وبالتالي لن تتأثر به مصر سلبا. وحول المشاكل الفنية المرتبطة ببناء السد وفترة تخزين المياه وتأثير ذلك على مصر، قال كريستوس إن الخبراء يبحثون في هذه المسألة، وإننا "لدينا قناعة في إثيوبيا بأننا لن نؤثر على حصة مصر من مياه النيل، وسبق أن درسنا المسائل الفنية وتأثير السد أكثر من مرة منذ خمسينيات القرن الماضي، وكل تحليلاتنا تشير إلى أنه لن يكون هناك تأثير كبير على مصر من سد النهضة.