اقتحم جيش الاحتلال الصهيوني فجر الأحد قرية خيام بناها ناشطون فلسطينيون على الأراضي المهددة بالمصادرة بين العيزرية وأبو ديس شرق مدينة القدس وأطلقوا عليها اسم "حي أحفاد يونس" وهدم خيامها واعتقل شاغليها. وقال أمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي لوكالة الصحافة الفرنسية، في اتصال هاتفي من مركز للشرطة بمستوطنة معاليه أدوميم المقابلة لقرية الخيام، إن "قوة من حوالي ستين سيارة جيش وشرطة تساندها طائرتان مروحيتان هاجمونا بالهراوات واعتقلونا جميعا، وتم نقل الغالبية لمنطقة قلنديا وأفرج عنهم، ونحن لا زلنا في الاعتقال". بدوره أكد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وأحد المعتصمين في حي "أحفاد يونس" عبد الله أبو رحمة، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت بالقوة تجمع المواطنين والمتضامنين الأجانب المتمركزين منذ خمسة أيام في حي أحفاد يونس بقرية باب الشمس (شرق القدس) وهدمت الخيام المقامة في الحي. وأوضح أبو رحمة في تصريحات صحفية أن "القوة المكونة من حوالي ثلاثمائة جندي احتلالي، ترافقهم المروحيات، اقتحمت الحي واعتقلت خمسين مقيما فيه قبل أن تخلي سبيلهم وتبقي على أربعة، وهدمت الخيام". وبنى الناشطون القرية على غرار مبادرة مماثلة قاموا بها منتصف يناير تحت اسم "قرية باب الشمس" ولقيت المصير نفسه. وحي "أحفاد يونس" جزء من "قرية باب الشمس" أقامه ناشطون فلسطينيون من المقاومة الشعبية السلمية على أراض مهددة بالاستيطان والمصادرة في الجهة الشرقية المقابلة لمستوطنة معاليه أدوميم.