كبار السن غير موجودين في أفق الرؤية، وفي التفاصيل الحياتية اليومية، نحن لا نراهم إلا في البيوت، أو في غرف انتظار الطبيب، أو على أسرّة الأقسام الداخلية في المستشفيات، ليس لأن المجتمع يتجاهلهم، ولكن لسببين حسب اعتقادي، الأول يعود إلى حالة الاكتئاب التي يدخل فيها كثير من كبار السن، فيستسلمون لأسرة المرض، أو للعزلة والجلوس في المنزل نتيجة أوضاعهم الصحية، وتبدلات الحياة التي ما عادوا يستوعبون وقعها السريع جداً، أما السبب الثاني، فلعدم وجود أماكن، كالأندية والمقاهي الخاصة بهذه الفئة العمرية تكون موزعة على الأحياء السكنية، وتساعد على إخراج هؤلاء من عزلتهم والتقائهم من هم في مثل سنهم، الأمر الذي سيؤدي حتماً لكسر حاجز العزلة، ولاحقاً التغلب على العديد من الأمراض وتحديداً مرض الزهايمر والاكتئاب !! ولذا فنحن مطالبون بأن نبحث عن مشاريع إدماج اجتماعي لكبار السن، فزيارات الأطباء ومرتب الشؤون الاجتماعية وحدهما لا يكفيان، يحتاج الكبار إلى أندية تنتشر بين الأحياء، كالحدائق تماماً، وإلى أنشطة في الهواء الطلق، كما يحتاج الشباب والصغار إلى برامج تنشر بينهم ثقافة استيعاب الكبار والتعامل معهم كواحدة من المهارات الحياتية الضرورية ! لقراءة المقال كاملا اضغط هنا