طالبت عدد من عضوات الجمعية العمومية في نادي مكة الثقافي الأدبي، مجلس إدارة النادي، بإعطاء مساحة أكبر للمرأة في الأنشطة الموسم الجديد، من الحضور والمشاركة في الفعاليات، قبيل انعقاد الجمعية العمومية للنادي. ويعقد النادي جمعيته العمومية، التي تضم 127 عضواً، مساء اليوم، بحضور ممثلي وزارة الثقافة والإعلام، لمناقشة الأمور المتعلقة بتطوير فعاليات النادي، وتفعيل دوره الثقافي والأدبي والاجتماعي. ودعت عضو الجمعية العمومية، عضو لجنة التواصل، عواطف الحازمي، إلى تأسيس قسم خاص للنساء، بإدارة كاملة وخاصة به، إضافة لإنشاء قسم للأطفال، وإقامة دورات تعنى بالأدب الحجازي والمكي خصوصاً. وقالت إن إشراك العنصر النسائي في الجمعية العمومية ومجلس الإدارة يُحسب للجمعية. أما عن أنشطة النادي، فأوضحت أنها تنقصها دماء شابة، لافتة إلى أن نتائج مجلس الإدارة لم تظهر بعد، إلا أنها أشادت في الوقت نفسه بفعالية الإدارة وتجاوبها، مشيرة إلى أن أعضاء المجلس «مازالوا يتسلقون الجبل من أجل الوصول للقمة». وأفادت عضو الجمعية نادية خوندنة، أن مشاركة المرأة في النادي فعّالة، لكنها تطالب بإتاحة الفرصة للنساء من خلال طباعة الكتب للأديبات في مكةالمكرمة. كما دعت إلى تشكيل لجان متعددة محددة المهام للمساعدة في تنظيم العمل داخل النادي. ورأت أن نشاطات النادي تحقق هدف أعضائه، مشددة على أن وجود النادي أساساً يلبي حاجة ضرورية لأبناء مكةالمكرمة، وهي وجود مؤسسة مدنية ثقافية رسمية ترحب بانضمام كل من يريد خدمة الثقافة والأدب، متمنية أن تزداد أنشطة النادي لخدمة أكبر عدد ممكن من أبناء مكةالمكرمة، والتواصل أكثر مع المثقفين من الجاليات المسلمة. وانتقدت عضو الجمعية فاتن كعكي، ضعف المساحة الممنوحة للمرأة قياساً بالرجل، مشيرة إلى أن «مشاركة المرأة في الجمعية العمومية قد تكون خطوة لإثبات جدارتها ونيل مكانتها، كما أن دخولها لعضوية مجلس الإدارة يعزز من مكانة المرأة»، ويعطيها مجالاً ل»نقل احتياجات العنصر النسائي»، واستدركت متسائلة: «هل ستحظى المرأة بحقوقها داخل المجلس، أم أن العنصر الرجالي سيظل مسيطراً؟»، متمنية أن نرى داخل مجلس الإدارة ما لا يقل عن الثلث من النساء». وأشارت كعكي إلى أن أنشطة النادي تعدّ جيدة، وفقاً لإمكاناته، بيد أنها طالبت بعدم قصرها على محاضرات وأمسيات وندوات. وقالت «نحن بحاجة إلى أن نرى النادي مساهماً في أنشطة مجتمعية أكثر، فهو ثقافي وأدبي، وبناء الثقافة لا يأتي إلا من خلال التواصل مع شرائح المجتمع، لمعرفة مستوياتهم الثقافية وتطويرها»، موضحة أنه مازال أمام النادي كثير «وعليه أولاً اجتياز الصعاب التي تواجهه»، مقترحة أن يخرج النادي عن طابعه التقليدي إلى طابع اجتماعي أكثر فاعلية، وأن يبرز للمجتمع دوره في خدمة المثقفين والأدباء من خلال المشاركة في الفعاليات النسائية. ويتضمن جدول أعمال اجتماع الجمعية العومية عرض تقرير مجلس الإدارة عن أعمال السنة المالية وبرامج الأنشطة لعام 2012، إضافة للمصادقة على الميزانية والحساب الختامي للسنة المالية المنتهية 2012، كما ستتم فيه المصادقة على مشروع الميزانية للعام المالي الجديد 2013م، وخطط العام الجديد، وسيشهد الاجتماع تقديم مقترحات أعضاء الجمعية العمومية. وأبان عضو مجلس الإدارة، الناطق الإعلامي للنادي، علي الزهراني، أن اللجنة المشرفة على الجمعية العمومية تواصلت مع جميع الأعضاء، عبر رسائل (SMS)، لدعوتهم لحضور الاجتماع.