قصة نجاح نوبل

أن تأتي متأخراٌ خيراٌ من ألا تأتي على الإطلاق

ألفريد نوبل مهندس ومخترع وكيميائي ،اخترع الديناميت ثم أوصى بمعظم ثروته التي جناها من الاختراع إلى جائزة نوبل التي سميت باسمه .
كان نوبل الابن الرابع لأسرة فقيرة فى ستوكهولم ثم انتقل إلى سانت بطرسبرج بعد تحسن وضع الأسرة المادي ، برع ألفريد فى دراسة الكيمياء واللغات والتحدث بلغات عديدة بطلاقة .
سافر إلى الولايات المتحدة لدراسة الكيمياء وحصل على أول براءة اختراع ثم كرس نفسه لدراسة أنواع من المتفجرات حينما عاد إلى وطنه مرة اخرى ،وبالفعل نجح فى صناعة واستخدام آمن للنيتروجليسرين وبعد ذلك اخترع نوبل لجهاز تفجير بتصميم كبسولة تفجير ،وحدث خطا ما ساهم فى انفجار سقيفة كانت تستخدم لإعداد النيتروجليسرين فى منطقة بستوكهولم مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم شقيق ألفريد الأصغر ، لم يبدد ذلك نجاحه ولكن استمر فى عمله يخفق تارة ويبرع تارة أخرى حتى أنشا مصانع أخرى مع تحسين صناعة الديناميت من أجل المساهمة فى مجال التعدين وبناء شبكات للنقل انذاك .
استمر نوبل فى أبحاثه واختراعاته حتى نجح فى اختراع الباللستيت مما ساعده فى جمع ثروات ضخمة من خلال الاستثمار فى الحقول النفطية وأنشاء 90 مصنع للأسلحة اعتقادا منه بسلمية ما يعكف عليه من تطوير .
قبيل وفاته أوصى بتكريس معظم ثروته دون علم أسرته لتمويل جوائز نوبل التي إطلاق اسمه عليها لتشمل شتى مجالات العلوم الطبيعية والرياضية والإنسانية حيث تمنح جوائز رفيعة المستوى لأي اختراع أو اكتشاف يساهم فى تطور البشرية ونجاحها . لقد أراد نوبل عمل شيء نبيل يكفر به عن اختراع الديناميت فترك بعد وفاته ثروة تقدر بحوالي 9 ملايين دولار تستثمر ويمنح منها الجوائز تم في مجالات العلوم والآداب والسلام .