ظاهرة الاتجار بالبشر، في دول العالم تنبت من واقع كل بلد، بينما في الإمارات، فإن الظاهرة تأتي من فلول وبقايا مجتمعات أخرى تفككت وتفتّت، وتشتّت وتهورت وتضورت وتذمرت، وتأطرت بأخلاق سوداوية عبثية، إثر ظروف اقتصادية أو كوارث طبيعية، أو حروب بشرية أتت على الأخضر واليابس، وهذا ما يجعل هذه الظاهرة، في الإمارات منبوذة وملاحقة من قِبل الناس كما هي من جانب الجهات المختصة، وفي الإمارات هذه الظاهرة تصطدم بعوائق الضمير، وأسوار الأخلاق العالية، ما يجعلها مكشوفة محفوفة بقوى الرفض، والاستنكار، بل إنها تعتبر جسماً غريباً مريباً، مهيباً، لا يمكن أن ينسجم مع وشائج مجتمع نشأ على الحب، والعلاقات الإنسانية المدعومة بإرث قديم ودين قويم، ومعان سامية، مترامية في الوجدان منذ الأزل، وحضور مثل هذه الظاهرة في بعض الأحيان لا يغيب القدرة على المقاومة، والمجابهة بكل صرامة وجسامة، وحزم وحسم. http://www.alittihad.ae/columnsdetails.php?category=1&column=13&id=18378&y=2013