تمكن الجيش الحر من إسقاط طائرتين حربيتين تابعتين للجيش النظامي السوري في ريف إدلب، وشهدت مدن وبلدات سورية قصفا واشتباكات أوقعت مزيدا من القتلى. وذكر الجيش الحر أنه أسقط طائرة ميج في ريف إدلب، وذلك بعد أن تحدث ناشطون في وقت سابق عن إسقاط طائرة حربية أخرى في إطار معركة "البنيان المرصوص". ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الطائرتين كانتا تقومان بعمليات قصف لقرى في المنطقة التي تسيطر المعارضة على أجزاء واسعة منها. وردا على ذلك قصف الطيران الحربي أطراف بلدة كفرومة بريف إدلب، حسب ما أعلنته شبكة شام الإخبارية، التي ذكرت أن القصف شمل أيضا مدينة خان شيخون وبلدات في ريف معرة النعمان في إدلب. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام قصفت بالطائرات قرى حيش وكفرنبل والهبيط بريف إدلب. وفي حلب أفادت شبكة شام بأن مسلحي المعارضة سيطروا على حاجزين عسكريين ومبنى النفوس، وذكرت أن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة لقوات النظام استهدف محيط بلدة خان العسل. وقال المرصد السوري إن اشتباكات عنيفة دارت مع القوات النظامية في أحياء الجديدة والسبع بحرات وحلب القديمة. وأقرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات اليوم الخميس بسقوط مقر اللواء 80 المكلف بحماية مطار حلب الدولي في الشمال. وقالت الصحيفة إن "الجيش بصدد إعادة بسط سيطرته على كامل اللواء 80 شرق حلب"، مشيرة إلى "تسلل المسلحين بأعداد هائلة إلى أجزاء كبيرة من اللواء 80 التابع للدفاع الجوي"، و"القضاء على المئات منهم". وذكرت أن قائد اللواء 80 ونائبه وعددا من الجنود قتلوا في المعارك. وتمكن مسلحو المعارضة خلال الأيام الماضية من الاستيلاء على مطار الجراح بحلب ومقر اللواء 80 وعدد من الحواجز في ريف المدينة، غير أنهم لم يتمكنوا من منع أرتال القوات النظامية من الوصول إلى منطقة السفيرة حيث يطوق مسلحو المعارضة منذ أسابيع ما يعرف بمعامل الدفاع التي تتحصن فيها قوات نظامية.