بينما تنام معظم العيون تسهر عيون الأمهات لتبقى بجانب أطفالها الذين يرفضون بكل ما أوتوا من قوة النوم ليلا وكأن النوم والليل والفراش ألد أعدائهم، فيأبون إلا أن يغمضوا أعينهم مع بزوغ الفجر وظهور أشعة الشمس الأولى معلنة بداية يوم جديد، فهل من مخرج من هذه الدوامة ؟ وكيف نحول ساعات الليل إلى لحظات سكينة وهدوء؟ . قال الباحث الاجتماعي جيمس موليسون إن عدم قدرة الأطفال على النوم فى سن الثانية تعود إلى أسباب كثيرة، بعضها جسدية، فأجسام الأطفال فى هذه السن تمر بتغيرات كثيرة فى النمو، والتسنين، إضافة للمهارات الجديدة التى يتعلمونها كالكلام والمشي فلا يتمكنون من التأقلم مع عدة أمور فى آن واحد. وأضاف موليسون أنه قد تكون أسباب عدم قدرة الأطفال على النوم نفسية كشعورهم بالوحدة، أو التحفيز الزائد، أو القلق من الأحلام المخيفة والكوابيس، أو التفكير، وقد يشعرون بالحماس نظرا لتعرفهم على هذا العالم الكبير الجديد بالنسبة لهم فلا يرغبون بالنوم والانفصال عنه. وأشار موليسون إلى أن الطفل بهذه السن يتصف بالعصبية والمزاجية، لذا قد تدل نوبات الغضب والعصبية التى يمر بها الأطفال على أي شيء، وتظن الأم أن نوبة الغضب والعصبية لها علاقة بسلوك الطفل المزاجي وليس بسبب تعبه. وفى هذه الحالة ينصح موليسون أنه يجب على الأم القيام بالخطوات الأربع التاليين: 1 - على الأم محاولة معرفة المواعيد الأنسب لنوم طفلها. 2 - الالتزام بجدول معين وأياَ كان الجدول الذي تقرر الأم اختياره، فعليها الالتزام به مهما حاول طفلها مقاومة النوم. 3 - الانتباه إلى تصرفات الطفل فور ملاحظة الأم العلامات التى يقوم بها طفلها والتي تدل على شعوره بالتعب وحاجته للنوم كتعكر المزاج، والعيون المتخاذلة، ومص الإبهام، عليها وضعه فى الفراش قبل أن يشعر بالتعب الشديد. 4 - التحلي بالصبر: على الرغم من أن العملية تحتاج إلى الوقت وصبر من الأم إلا أن النتيجة التى ستصل إليها الأم فى النهاية هى حياة أكثر صحة وسعادة لطفلها.