دعت المديرة العامة لليونيسكو أيرينا بوكوفا ، الثلاثاء ، القوات العسكرية المالية والفرنسية إلى حماية التراث الثقافي لمالي الذي ألحق به الإسلاميون أضراراً بالغة فى تمبكتو- بحسب ما قالت . ووجهت بوكوفا التي استندت إلى اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية لدى اندلاع نزاعات، رسالة إلى السلطات المالية والفرنسية دعتهما فيها إلى احترام هذه الاتفاقية التى "تمنع تعريض التراث الثقافي لتدمير أو لتلف". وأضافت بوكوفا في بيان أن "تدمير مواقع من تراث مالي فى 2012 وخصوصا المقامات فى تمبكتو، أثار موجة استنكار فى كل أنحاء العالم. والتدخل العسكري يجب أن يتيح حماية السكان وتأمين سلامة التراث الثقافي المالي". وفى يونيو 2012، ثم فى الخريف، دمر إسلاميون من أنصار الدين، إحدى المجموعات المسلحة التى تسيطر على شمال مالى، مقامات لأولياء مسلمين فى تمبكتو تشهد على العصر الذهبي للمدينة فى القرن السادس عشر. وتضم مالي أربعة مواقع مدرجة فى لائحة التراث العالمي لليونيسكو (تمبكتو وضريح أسكيا فى غاو ومدينة جنة القديمة قرب موبتي ومنحدرات دوجون). واعتبرت اليونيسكو أن "هذا التراث الثقافي هو ركن فى إعادة بناء السلام والمجتمع فى مالي" .