« الخاصة الأولى في هذا الدّين هي أنّه دين الفطرة ، و إنّ كثرة البضاعة من نصوص السّماء لا تغني فتيلاً في نفع صاحبها ، أو في نفع الناس بما عنده إذا كان ملتاث الطبيعة مريض الفطرة » هكذا أكد الشيخ والإمام محمد الغزالي أن التمسك بقيم أخلاق الإسلام الحنيف وسيلة هامة للتفاعل مع الحياة لانه ببساطة دين الفطرة والسماحة فى التعامل بين البشر وبعضهم وبين المسلمين على وجه الخصوص ، معتبرا أن وظيفة الدّين بين الناس : أن يضبط مسالكهم و علائقهم على أسسٍ من الحق و القسط حتى يحيوا في هذه الدنيا حياة لا جور فيها و لا جهل فالحياة لا تستقم إلابالحق والعدل وكذلك الحب بين المسلم وأخيه بدون حقد ولا حسد ولا ضغينة يكنها أحدهم فى صدره للاخر تعمل فى النهاية على تدمير حياته وآخرته الدين للإنسان كالغذاء لبدنه ضرورة لوجوده و متعة لحواسه فبدون الدين يتحول الإنسان إلى حيوان أومجرد كائن حي يعيش من أجل غرائزه واستمرار بقائه فى الحياة