أعرب رئيس وفد المفوضية الأوروبية فى مصر السفير جيمس موران عن تفاؤله بشأن الوضع فى مصر رغم التطورات السياسية الحالية، قائلاً "إن مثاليات وأفكار الثورة مازالت موجودة فى مصر التى تتمتع بمكانة كبيرة وعريقة، وهو ما سيسهل إيجاد الطريق المناسب للوحدة بين أفراد الشعب". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده موران وسفيرة أيرلندا لدى مصر إيزولدا مويلان فى القاهرة بمناسبة تولى بلادها رئاسة الدورة القادمة للاتحاد الأوروبى اعتبارًا من أول يناير المقبل 2013، وذلك لمدة 6 أشهر. وأكد موران أن الاتحاد الأوروبى يدعم مصر خلال هذه المرحلة، ويأمل أن تعبر هذه الأزمة الراهنة وأن تستفيد من إمكاناتها التى أظهرتها خلال الثورة.. مشيرًا إلى أن مصر تمر بمرحلة حرجة ورغم ذلك قطعت نصف الطريق ، وتنتظر المرحلة الثانية للوصول إلى الاستقرار على أرض الواقع. وقال "إن الأمور فى مصر يجب أن تجرى بشكل هادىء حتى تنال ثقة المستثمرين الأوروبيين خلال الفترة المقبلة"، مطالبًا بإجراءات تضمن الاستقرار لضمان تدفق الاستثمارات المباشرة من الاتحاد الأوروبى. وأعرب عن أمله فى إيجاد الصيغة الجيدة للاستقرار فى مصر واختيار الطريق الصحيح نحو تحقيق العدالة والحقوق التى أرستها الثورة المصرية.. قائلا "إن الاتحاد الأوروبى قلق على الوضع الاقتصادى فى مصر إذا لم ينهض بخطى ثابتة". وأعرب رئيس وفد المفوضية الأوروبية عن أمله أن يشهد عام 2013 تقدما على ضوء اجتماع مجموعة العمل بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي عقد في نوفمبر الماضي، وكانت له نتائج سارية حتى الآن. وأعرب موران عن أمله أن يقود جدول أعمال التجارة الذي وضعه الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق تقدم في مجال التجارة بين مصر والاتحاد الأوروبي، لافتاً في الوقت نفسه إلى سياسة الجوار الأوروبية الجديدة التي تقوم على خارطة طريق في هذا الشأن. وردا على سؤال حول تأثير الأوضاع في مصر على التعاون مع صندوق النقد الدولي، قال موران إن الموقف متوتر في مصر، ويجب أن تكون الظروف الاقتصادية أكثر استقرارا لكي يدعم الاتحاد الأوروبي فريق التمويل بشأن مصر. وفيما يتعلق بعدم إشراف مراقبين أوروبيين على الاستفتاء على الدستور الجديد، قال موران إن المفوضية لم تتلق طلبات رسمية من اللجنة العليا للانتخابات في هذا الشأن، لكنه أضاف أن الاتحاد الأوروبي من الممكن أن يرسل مراقبين للانتخابات المقبلة في مصر.