يوم فى عالم الادارة يطمح الكثير منا الى تسلق الهرم الوظيفى والوصول الى منصب القيادى او الثبات فيه حال الوصول لاطول فترة ممكنة بالمنشاة التى يعملون بها وسلاحهم الوحيد فى ذلك بعض مميزات الشخصية الادارية والتى قام الدكتور عبدالقادر حسن العداقي بتقسيمها كتالي : من الناحية العلمية تمتاز الشخصية القيادية بما يلى : 1 – توفر المؤهلات العلمية المناسبة ومعرفة الشخصية القيادية بامور العمل والبيئة المحيطة به. 2 – المهارات التقنية . من الناحية العملية تمتاز الشخصية القيادية بما يلى : 1 – توفرعامل الخبرة بمجال العمل او ماشبهه من نشاط. 2 – التدريب العملى المناسب لبيئة العمل . ناهيك عن ضرورة تحلى الشخصية القيادية بصفات جودة شخصية المدير الظاهرة مثل : التحلى بالذكاء – الصبر – المثابرة والجد فى العمل – الانضباط والالتزام...الخ وبهذا يعتقد العديد من الافراد او القياديين (المدراء) بأن هذه المميزات والصفات كافية للوصول الى المبتغى إلأ أنه على رغم امتياز واتصاف العديد من الافراد او المدراء بهذه المميزات والصفات والتى اطلقنا عليها مميزات وصفات ادارة الجودة الشخصية للمدير الظاهرة نجدهم لايصلون الى مبتغى قمة الهرم الوظيفى وان وصلوا فلا يطول ثباتهم السؤال الذى يطرح نفسه لماذا؟؟ لان هذه المميزات والصفات الشخصية الظاهرة لجودة شخصية المدير اصبحت غير كافية فى عالم الادارة اليوم" اذ لابد للفرد الطامح فى كرسى القيادى – المدير او البقاء فيه طويلا من ان يضيف المزيد من الصفات الى شخصيته ومن هنا جاء دور المفهوم الادارة الجديد والذى اطلقنا عليه ادارة الجودة الشخصية للمدير الداخلية للوصول بك الى قمة الهرم الوظيفى مع الثبات فيها لاطول فترة ممكنة والنجاح فى العمل وهذا المفهوم (ادارة الجودة الشخصية للمدير الداخلية) اى النابعة من الداخل والتى قد لايلاحظها الافراد عند التعامل معك بل يشعرون بها ترتكز على سبعة 7صفات شخصية لابد ان يتصف بها القيادى – المدير للوصول الى مرحلة التناغم والتكامل الادارى واول هذه الصفات فى ادارة الجودة الشخصية للمدير الداخلية : 1 – على الشخص القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته باتباع مبدا التعليمات الصادرة واطاعة الاوامر وعدم تجاوز الصلاحيات بدءا بنفسه: يخطىء العديد من الافراد او القياديين (المدراء) فى الاعتقاد بأن القيادى (المدير) شخصية تتقن اصدار الاوامر والتعليمات وتوزع الصلاحيات على الاخرين دون اتباعها كما يمكن للشخصية القيادية (المدير) التصرف كيفما يشاء وهذه بالطبع مفاهيم خاطئة اذ لابد من ان يعلم القيادى (المدير) أن اول شخص مطالب بالالتزام بالتعليمات وتنفيذ الصلاحيات هو نفسه القيادى (المدير). كما لايمكنه التصرف كيفما يشاء اذ ان هناك قاعدة يجب معرفتها وهى بأن فوق كل قيادى (مدير) قيادى (مدير) اخر حتى صاحب العمل نفسه هو عليه ايضا مدير وهم عملاء السوق او المساهمين فى المنشأة . 2 – على القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته ببصيرة نافذة عند التعامل مع الاخرين والمعرفة بسلوكياتهم وخاصة العاملين معه: كانت الادارة فى الاربعينات والخمسينات تفرض على القياديين (المدراء) التعامل بصرامة وشدة مع العاملين دون اى مراعاة لشعورهم او اوضاعهم واتباع مبدا ان القيادى (المدير) دوما على حق وانه المثل الذى يجب ان يتبع فى كل شىء وبالطبع فى ظل تغير الوقت وظهور مستجدات جديدة فى الساحة الادارية اصبح هذا الاسلوب لايتناسب مع هذه المستجدات اذ على القيادى (المدير) اليوم معرفة حالة وسلوكيات الاخرين والتعامل معهم من منطلق سلوكياتهم وحالاتهم مع اضافة عامل اللباقة والاحترام المتبادل لارائهم وافكارهم ورفض مالايتناسب بطريقة دبلوماسية مع شدة بدون عنف اذ يجب ان تعلم بأن الشدة والصرامة الزائدة فى التعامل وعدم احترام الاخرين والتعامل معهم على اساس انهم الات منتجة للمنشأة ليس بشر قد يأخر من تقدمك كثير او ثباتك فى الوظيفة وربما بعود ذلك بضرر على مصلحة العمل. 3 – على القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته بالتمتع بثقة كافية وصورة ايجابية عن نفسه وقدرة فائقة على ايجاد الحلول : اذ لابد على الشخصية القيادية (المدير) من التحلى بثقة وقدرة فائقة على حل المشاكل واسلوب هادىء متزن لمواجهة ادارة الازمات وحل الخلافات مع استخدام الحسم والضغط عند الضرورة والتمتع بثقة تامة عند اتخاذ القرار وعدم التردد والتذبذ فى القرارات وعدم تصعيد الامور والصراعات بصفة شخصية او التهرب من مواجهة وحل المشاكل والتقيد عند حل المشاكل بنظم واسس العمل وان كانت لاتتناسب معك شخصيا فهذا لايهم لانها اسس ونظم تم وضعها من قبل المنشأة ويتم الدفع لك على اساس اتباعها. 4 – على القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته بالمحافظة على سرية العمل والامور الحساسة وتجنب القيل والقال : اليوم يفقد العديد من الافراد الطامحين او القياديين الراغبين للوصول الى قمة الهرم الوظيفى مناصبهم بسبب تداول اسرار العمل مع كل من صادفوا او وثقوا فيهم من زملاء العمل او غيرهم والاكثار من احاديث القيل والقال عن خلافات العمل وغيرها من امور شخصية فى العمل او ان فلان فعل كذا مع فلان وبالتالى افشاء الاسرار سواء المالية او الخطة التسويقية او التدوال فى رواتب العاملين او سيرة البعض منهم او خلافه من امور المنشأة بطريقة مباشرة او غير مباشرة لهذا احرص على المحافظة على سرية العمل وتجنب تداول القيل والقال ولتعلم بأن ليس كل العاملين يستمرون فى العمل لفترة طويلة فى نفس المنشأة . 5 – على القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته بالمعرفة باساليب ادارة الوقت والمحافظة عليه : على الافراد القياديين (المدراء) المعرفة بكيفية ادارة اوقاتهم واستخدام كافة اوقاتهم وتسخير طاقاتهم اثناء العمل بما يخدم مصلحة العمل مع استغلال الوقت بما يخدم ذلك وعدم اضاعته فى الامور الشخصية . 6 – على القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته بطرق التفكير الايجابية ومحاولة المعرفة بتفاصيل العمل وكيفية طرق التعامل مع المشاكل وحلها : اذ على الافراد القياديين التمتع بطرق تفكير ايجابية بعيدا عن السلبيات التى قد تعيق العمل كذلك يجب على القياديين (المدراء) جمع المعلومات عن العمل وكل مايتعلق به وزيادة معرفتهم باستمرار وتطوير قدراتهم حول كيفية التعامل مع المشاكل وحلها. 7 – على القيادى (المدير) ان تتصف شخصيته بقوة التركيز والملاحظة مع التمتع بمعنويات عالية للوصول الى الهدف دون التاثر بعوامل الاحباط او الربط بين حياته الشخصية والعمل: على القيادى (المدير) وضع عبارة ان الامور لاتسير على مايرام دوما وإلا ان سارة على مايرام دوما فما الحاجة الى دفع المنشأة رواتب القياديين (المدراء) اذ يأتى دور القيادى (المدير) الفعلى عند ظهور العقبات التى تحتاج الى حلول وايجاد قارب النجاة ومن ثم البحث بعدها عن المتسبب فى تلك العقبات ومن هنا كان لابد على القيادى (المدير) التمتع دوما بمعنويات عاليه للوصول الى الهدف دون ان تؤثر عليه هذه العقبات او المشاكل العملية بل اعتبارها جزء من برنامج عمله اليومى والذى يحتم عليه مواجهة مثل هذه الامور لحسمها مع التركيز عند حل المشاكل على اسبابها ومصدرها دون اخذها بصفة شخصية .