أولا. بغض النظر عن دوافع العدوان الاسرائيلي الخارجية والداخلية، تفاجأ المعتدي من رد المقاومة وثقتها بنفسها. المقاومة الفلسطينية حية ترزق. ثانيا.لا يمكن أن تنهي إسرائيل بشروطها ما ابتدأته. فهذه ليست جولة انتخابات على قياس نتنياهو. ثالثا. عمق المقاومة الفلسطينية الاستراتيجي الطبيعي هو الوطن العربي. وقد فتح مؤخرا بكسر الحصار الذي حال بين غزة وعمقها بالثورة المصرية. وهذا ما يجب ان يكون ويدوم ويتطور. رابعا. بغض النظر عن قدرة العالم العربي على تقديم الدعم الفعلي للمقاومة حاليا، وصعوبة المرحلة الانتقالية، فإن هنالك فرق بين العزلة التي فرضت على خلال عدوان 2008، وعدم النجاح حتى في عقد اجتماع، وذلك لمنح العدوان الاسرائيلي مهلة ل"معاقبة" المقاومة وتلقينها درسا، وبين وكسر الحصار الجاري حاليا والتنافس على التضامن مع غزة. خامسا. لفت النظر غياب وزراء خارجية دولة خليجية وعربية عن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب, ما يذكر بالدول التي لم تغير موقفها السلبي من مقاومة اسرائيل، ولن تغيره برأينا الا اذا فرضت ذلك الدول العربي الكبيرة. وهي الدول نفسها التي تبنت موقفا سلبيا من الثورات العربية جميعها. وموقفها الى جانب الثورة السورية بعد تردد مديد، استثنائي، ولا علاقة له بالديمقراطية أو الثورات ومطالبها، بل له أهداف أخرى نتمنى ان لا تؤثر على الشعب السوري الذي يحتاج الى اي دعم يصله. سادسا. إلى ان نشبت الثورة السورية كان الدعم الرئيس للمقاومة الفلسطينية، لا سيما في زمن الحصار، يأتي من إيران، وكان هذا الدعم مصيريا. ولكن إيران أوقفت الدعم لحماس منذ أشهر بسبب موقف حماس من النظام السوري. ما أثار سؤالا حول أولوية قضية فلسطين بالنسبة لها وللنظام السوري حتى عند تقديم الدعم للفلسطينيين. عاشت غزة حرة عربية فلسطينية أبية. وعاشت فلسطين.