لا تزال فضيحة ديفيد بترايوس رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية المستقيل تتوالى، وسط اتساع دائرة الاتهامات، لتشمل جون ألين قائد قوات التحالف الدولية في أفغانستان، بشأن علاقة مع امرأة من فلوريدا تدعى جيل كيلي، ارتبط اسمها أيضا بفضيحة بترايوس إذ كانت هي المرأة التي تلقت رسائل التهديد من بولا برودويل عشيقة بترايوس السابقة التي كانت تظن أن كيلي مرتبطة بعلاقة مع بترايوس. يذكر أن برودويل كانت قد أطلقت تصريحات قبل أن تنكشف علاقتها مع بترايوس مفادها أن اقتحام القنصلية الأمريكية ببنغازي كان سببه وجود إسلاميين ليبيين محتجزين داخلها من قبل ال " سي آي إيه"، وهو الأمر الذي نفته وكالة المخابرات المركزية. وتأتي تلك الأنباء لتسبب صفعة مؤلمة للولايات المتحدة، بسبب الثقل الهائل الذي تمثله الشخصيات المرتبطة في الفضيحة، والتي تهدد كشف أسرار الأمن القومي، وتعيد للأذهان فضيحة بيل كلينتون- مونيكا لوينسكي الشهيرة التي حرمت الرئيس الديمقراطي من ولاية ثانية. يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية تجري تحقيقا مع ألين حول تبادله رسائل غير لائقة مع جيل كيلي التي تقطن في فلوريدا. وعلى الرغم من أن أوباما قبل استقالة بترايوس الأسبوع الماضي، إلا أنه أعرب عن ثقته في ألين بحسب تصريحات جاي كارني المسؤول الإعلامي بالبيت الأبيض اليوم الأربعاء حيث قال: " أستطيع القول أن الرئيس أوباما يقدر كثيرا الجنرال ألين، ويثمن خدماته لوطنه، لا سيما مجهوداته البارزة في أفغانستان". يذكر أن ألين تم ترشيحه في وقت سابق ليتولى قيادة قوات حلف الناتو في أوربا، لكن الفضيحة الأخيرة قد تؤثر على مسار هذا الترشيح. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية أنه يجرى الآن مراجعة ما بين 20000إلى 30000 رسالة الكترونية تم تبادلها بين ألين وكيلي وُصفت بعضها بأنها " غير لائقة". من جانبه، أنكر الجنرال جون ألين تورطه في أي علاقة غير شرعية مع كيلي، وقال شخص مقرب منه إن جون ألين وزوجته هما أصدقاء لكيلي وزوجها، مشيرا إلى أن معظم هذه الرسائل أرسلتها كيلي إلى زوجة ألين، نافيا وجود أي علاقة جنسية تجمع بين الاثنين. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "اف بي آي" بتفتيش منزل بولا برودويل العشيقة السابقة لديفيد بترايوس الذي أجبرعلى الاستقالة بعد تكشف فضيحة إبرام علاقة جنسية خارج إطار الزواج مع بروديول المتزوجة والتي تعول طفلين. وذكرت تقارير أن الشرطة قامت بمداهمة كاملة لمنزل برودويل وصادروا بعض مقتنياته. ولم تظهر برودويل كاتبة سيرة بتراوس الذاتية على الملأ منذ تكشف الفضيحة واستقالة بترايوس. وتسلل الخوف في نفوس مسؤولي "اف بي آي" من احتمالية اختراق الإيميل الشخصي لرئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وبالتالي تعريض الأمن القومي الأمريكي للخطر، وتوصلت التحقيقات في النهاية إلى العلاقة الجنسية التي تجمع بين بترايوس وبرودويل.