سادت حالة من التذمر بين المصريين بنيويورك من تجاهل القنصلية المصرية لهم إبان الإعصار ساندي، الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة وخاصة ولايتي نيويورك و نيو جيرسي اللتين تضمان أكبر تجمع مصري في أمريكا الشمالية و اللتين أصابها الإعصار بأضرار وخسائر كبيرة. فبعد ستة أيام استيقظت القنصلية المصرية بنيويورك و قنصل مصر يوسف زادة من ثباتهم العميق و قاموا بوضع أرقام للاتصال لإبلاغ القنصلية حول المتضررين من أبناء الجالية المصرية. وكان أبناء الجالية قد حاولوا الاتصال بالقنصلية و فشلوا في الوصول لأي من موظفيها سواء القنصل يوسف زادة أو نائبه السيد فرغلي ثناء. وقد بادر أبناء الجالية باتخاذ العديد من الخطوات التكافلية و التي كان من شأنها تخفيف الأضرار علي أبناء الجالية الذين تضرروا من الإعصار و فتح بعض أبناء الجالية منازلهم في المناطق التي تقع خارج نطاق الإعصار لاستقبال أسر المصريين الذين تضررت منازلهم أو فقدوا التيار الكهربائي مما يتعذر معه الإقامة في منازلهم خاصة من لديهم أطفال لعدم وجود تدفئة مع انخفاض درجات الحرارة و خطورة البرد القارص عليهم . كما تطوع العديد من النشطاء المصريين و أسرهم من أبناء الجالية في مراكز الإعاشة المؤقتة التي فتحتها السلطات المحلية لمساعدة المتضررين من الإعصار.