بعد أقل من يومين على انتخابه "بابا" للأقباط وبطريركاً للكنيسة الأرثوذكسية، كان الأنبا تواضروس على موعد مع أول بلاغ ضده يقدم للنائب العام. البلاغ تقدم به الكاتب والناشط القبطي هاني سوريال، المقيم في استراليا، اتهم فيها الكنيسة الأرثوذكسية بمخالفة نصوص الإنجيل وقواعد الدين المسيحي. وطالب سوريال في بلاغه بوقف انتخاب الأنبا تواضروس، مؤكدا بطلان إجراءات انتخابه على حد قوله في البلاغ الذي حصلت "التغيير" على نسخة منه. وقال سوريال :"إن المرشحين الثلاثة الذين أجريت بينهم القرعة الهيكلية لاختيار البابا الجديد لا يملك أي منهم شروط الترشح للبابوية"، وأورد سوريال في بلاغه العديد من نصوص الكتاب المقدس التي قال إنها تؤيد كلامه. وكان لافتا في البلاغ استشهاد سوريال بالآية القرآنية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ). وفي تصريحات خاصة ل"التغيير" قال سوريال :"إن العملية النتخابية كانت مفضوحة؛ لأنها أصلاً لا وجود لها في الكتاب ... الثلاث كرات كانت بها علامات من الخارج وبعد فتح الكرة الفائزة لم نري ما كان بداخل الكرتين الأخرتين ... ممكن يكون الثلاثة كرات يحملوا اسم واحد .. مثل اسماعيل يس في الاسطول ... رجب ... رجب ... رجب"، على حد قوله. وأضاف سوريال في بلاغه :"أنه يتوقع أن يقود البابا الجديد تواضروس تناميا للدور السياسي للكنيسة، إن هذا التمادي سيقضي على الكنيسة". وتابع موضحًا أنه يتوقع أن يتراجع تواجد ودور رجال البابا السابق "شنودة الثالث" في الكنيسة الأرثوذكسية مثل الأنبا بيشوى والأنبا يؤانس لأن تواجدهم كان مرتبطا بالبابا الراحل.