قابل نشطاء سودانيين اتهام حكومة الخرطوم للكيان الصهيوني بقصف مصنعاً للذخيرة تابع للجيش بجنوبالخرطوم مساء الثلاثاء مما أدى لاحتراقه، ببعض السخرية نتيجة لتضارب الأقوال حوال السبب الحقيقي للانفجار. ففي الوقت الذي أكد فيه والي الخرطوم أن "ما من شيء يشير إلى أي أسباب خارجية" ،ذكر مصدر أمني أن الحريق سببه شرر لحام ، وقال وزير الإعلام السوداني إن إسرائيل وراء احتراق المصنع عن طريق قصفها من خلال أربع طائرات، وهو ما علق عليه الناشط السوداني طارق أبو عبيدة عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" ساخرا :"عاجل : شرر لحام صهيوني يصيب مصنع اليرموك جنوبالخرطوم". وتمحورت باقي التعليقات الساخرة، حول ما رأه النشطاء بالقصور الأمني لأجهزة الدفاع السودانية، وتصريحات القوات المسلحة السودانية بعدم القدرة حاليًا على الرد العسكري على مثل هذا الهجوم، حيث كتب الناشط إبراهيم الجريفاوي، ساخرًا "ياشباب عايزين ندشن حملة تبرعات في فيسبوك لشراء رادار للحكومة السودانية". وسخر المخرج والناشط السوداني الشاب أمجد فريد، من تعليقات المقدم الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية ، قائلًا : مستر الصوارمي قال ليكم (ليس لدينا المقدرة العسكرية لرد هذا الاعتداء ولكن سنرد الصاع صاعين في حينه)، صياعة دي ولا مش صياعة يا متعلمين يا بتوع المدارس؟". وكان حريق ضخم قد اندلع بعد انفجار مدو في ساعة متأخرة ليل الثلاثاء في مصنع اليرموك التابع للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، وذكرت وكالة رويترز إن عدة انفجارات وقعت في المصنع قبل أن يندلع الحريق ، ونقلت وكالة السودان للأنباء عن محافظ ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر عقب الحادث قوله إنه لم يتضح بعد سبب الحريق، مؤكدًا أن ما من شيء يشير الي أسباب "خارجية"، ثم خرج موقع أخبار البشير السوداني لينقل عن مصدر أمني رفيع أن "الحريق شب في المصنع أثناء إجراء صيانة عادية بواسطة عامل لحام بعد أن تطاير شرر إلى أجزاء من المصنع"ما أدى لانفجار بعض الزخيرة في المصنع ثم احتراقه. وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت في مايو الماضي أن شخصًا قتل عندما انفجرت سيارة ملغومة في ميناء بورسودان في شرق البلاد، وأضافت أن الانفجار يشبه انفجارًا آخر وقع العام الماضي ألقت بالمسئولية فيه على هجوم صاروخي إسرائيلي. ورفض الكيان الصهيوني التعليق على الحادث الذي وقع في مايو أو على الانفجار في عام 2011 الذي أسفر عن سقوط قتيلين، ولم تعترف كذلك أو تنف ضلوعها في حادث مماثل في شرق السودان في عام 2009.