قررت وزارة الصحة السعودية وضع صور تحذيرية على علب السجائر، بداية من شهر أغسطس/آب المقبل بهدف الكشف عن ألاعيب شركات التبغ عبر تسويق سجائر تسمى بالسجائر الخفيفة أو المتوسطة. وفي الوقت نفسه اتهم المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة السعودية شركات التبغ بتوظيف بعض الفنانين ومنتجي الأفلام السينمائية والدراما التلفزيونية للترويج لمنتجات السجائر والشيشة بطرق غير مباشرة. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية 31 مايو/أيار عن المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة الدكتور ماجد المنيف، قوله "إن الوزارة أصدرت دليلاً إرشادياً لتوجيه جميع العاملين في مجال مكافحة التدخين بالمملكة على مستوى الأفراد والمؤسسات، لكيفية تفعيل هذه الحملة التوعوية وكيفية التصدي للشركات المتلاعبة". وأضاف أن حيل شركات صناعة التبغ تتضمن محاولتها تصوير إدمان الشباب على التدخين، مثل إدمانهم على الإنترنت، والتسويق لجعل التدخين يبدو سلوكاً عادياً للبالغين، ويصبح أكثر جاذبية للشباب. وأشار إلى أن شركات التبغ وظفت بعض الفنانين ومنتجي الأفلام السينمائية والدراما التلفزيونية للترويج لمنتجات السجائر والشيشة بطرق غير مباشرة. وأظهر إحصاء رسمي في إبريل/نيسان الماضي أن واردات المملكة من التبغ زادت بنسبة 57% في عام 2011 مقارنة ب 2009 على الرغم من فرض رسوم جمركية على التبغ. وذكرت مصلحة الجمارك، أن واردات التبغ -وأبدال التبغ المصنعة- إلى المملكة بلغت كميتها خلال عام 2011 أكثر من 57 ألف طن بقيمة 3.3 مليارات ريال.