نناشد المصريين دعم صمود الشرفاء والأحرار فى ميدان رابعة والنهضة وسائر المحافظات كلما شعروا بالهزيمة أطلقوا الرصاص وأقاموا المذابح قربانا لمنصب لن ينالوه عصابات الإجرام الأمنية التى أشاعت الرعب فى مصر وأذلت المصريين فى عهد المخلوع.. تمارس استبدادها بمباركة العسكر نناشد المصريين والشرفاء فى العالم أجمع تقديم الدعم المادى والمعنوى للمرابطين فى الميادين لإسقاط الانقلاب وعودة الشرعية يواصل قادة الانقلاب العسكرى الدموى الغادر المُضى فى طريقهم الانقلابى، وقد فقدوا صوابهم فراحوا يطلقون التهديدات إثر التهديدات مع شعورهم الكبير بالهزيمة وحالة من الإحباط والفشل الذريع الذى أصابهم أمام صمود وثبات الأبطال الأحرار المرابطين فى ميادين الثورة والعزة والكرامة؛ ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وسائر ميادين مصر التى انتفضت عن بكرة أبيها رافضة هذا الانقلاب العسكرى الدموى الغادر. وقد أصدرت حركة (مصريون فى قطر مع الشرعية وضد الانقلاب العسكرى) بيانها الرابع أعلنت فيه رفضها الانقلاب العسكرى ودعمها الشرعية، وأكدت تمسكها بالثوابت القانونية والدستورية المتمثلة فى عودة الرئيس المنتخب لممارسة مهامه، والاستجابة للغة العقل والمنطق فى عودة المؤسسات الشرعية والدستورية، باعتبارها الطريق الوحيد الناجح لاستكمال ثورتنا المباركة، وإسقاط الانقلاب العسكرى الدموى الغادر، وإعادة الشرعية، والقضاء على آمال الفاسدين وعصابات الإجرام الأمنية من فلول النظام البائد من العودة مرة أخرى إلى حكم مصر. وقال البيان إنه واجب علينا دعم صمود الشعب الأسطورى الذى أذهل العالم كله.. وأصبح واجبا على جميع المصريين الشرفاء المقيمين بدولة قطر الشقيقة، وبدول الخليج العربى، وفى أوروبا وأمريكا، وفى جميع أنحاء العالم أن يهبّوا جميعا فيما بقى من أيام وليالى هذا الشهر الفضيل لدعم صمود إخوانهم الأبطال فى ميادين الثورة والعزة والكرام برابعة العدوية والنهضة وسائر ميادين مصر، وهذه الجموع الحاشدة التى انتفضت ضد الانقلاب العسكرى الدموى الغادر، وتقف اليوم فى ميادين مصر وشوارعها، لتواجه بشجاعة منقطعة النظير وبكل سلمية، التى يطلقها الجبناء من عصابات الإجرام الأمنية التى أشاعت الرعب فى مصر، وأذلت المصريين فى عهد المخلوع حسنى مبارك.. وليعلم المصريون الشرفاء الأحرار فى جميع أرجاء العالم أن هؤلاء الأبطال المرابطين فى رابعة العدوية والنهضة وسائر ميادين مصر، هم من يدافعون عن حريتنا وكرامتنا ومستقبل أولادنا.. فهل يليق بنا أن نتركهم هكذا وحدهم فى الشوارع والميادين دون أن نشاركهم بطولاتهم ومواقفهم الشجاعة فى الثورة على الفاسدين من الفلول وأنصار نظام المخلوع مبارك، ودون أن نبادر إلى دعم صمودهم ببعض المساعدات المادية والعينية؛ التى تؤكد صدق مشاركتنا إياهم فى صمودهم أمام جبروت واستبداد وفساد وطغيان العسكر الذين يريدون بنا وبمصر العظيمة العودة إلى الوراء، ولن يستطيعوا إن شاء الله تعالى ما دمنا جميعا على قلب رجل واحد. وطرحت الحركة مبادرة إلى المؤيدين والمناصرين للشرعية والرافضين الانقلاب العسكرى الدموى الغادر من أهلنا المصريين الشرفاء المقيمين بدولة قطر الشقيقة، ودول الخلج العربى والعالم المسارعة إلى ضرورة تقديم الدعم المادى والمعنوى لدعم صمود أهلنا المصريين الشرفاء الأحرار من المعتصمين المرابطين فى ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وسائر ميادين مصر وشوارعها؛ ويمكن أن يكون الدعم من خلال، إرسال أموال عبر أقاربنا وأسرنا ومن نثق بهم من إخواننا فى مصر؛ ويمكن أن تكون مساعداتنا وأموالنا التى نرسلها، على النحو التالى: ا- المساهمة فى مشروع إفطار الصائمين المرابطين فى الشوارع والميادين. 2- إخراج زكاة الفطر؛ للفقراء من أسر وعائلات المشاركين فى هذه الاعتصامات؛ وعلى قول بعض الفقهاء من أئمتنا الكرام: إنه يجوز نقل الزكاة خارج البلد الذى تقيم فيه؛ بل ربما كان نقلها أولى إذا اشتدت حاجة الفقراء والمحتاجين فى البلد المنقولة إليه، ويزداد أمر النقل تأكيدا إذا كان من اشتدت حاجته قريبا: أخا أو غيره؛ لأنها حينئذ زكاة، وصلة رحم. 3- زكاة الأموال؛ وكثير من المسلمين يخرجون زكاة أموالهم فى رمضان حيث تتضاعف الأجور؛ فيمكن إخراج هذه الزكاة وتوجيهها إلى الفقراء والمساكين من عائلات الشهداء والجرحى والمصابين، وهؤلاء الرجال الشرفاء الأحرار المرابطون دفاعا عن حريتنا، وما أكثر الفقراء والمحتاجين منهم؛ خاصة من فقد عائله الوحيد فى مجازر المجرم السيسى البشعة.. وحسبنا الله ونعم الوكيل. 4- والصدقات العامة: فهى من أوجه البر المهمة فيمكن أن ننتهزها فرصة طيبة للتجارة مع الله فى هذا الشهر الفضيل امتثالا لقوله تعالى: (وَأَقِيموا الصَّلاةَ وَآتوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضوا اللَّهَ قَرْضا حَسَنا وَمَا تقَدِّموا لِأَنْفسِكمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدوه عِنْدَ اللَّهِ هوَ خَيْرا وَأَعْظَمَ أَجْرا وَاسْتَغْفِروا اللَّهَ أن اللَّهَ غَفورٌ رَحِيمٌ). 5- كسوة العيد: وهى من أوجه الخير والبر التى يمكن أن ندعم بها أبناء وعائلات وأسر الشهداء والجرحى والمصابين وهؤلاء الأبطال المرابطين فى ميادين الثورة والعزة والكرامة. 6- كفالة الأيتام: ويكفى كافل اليتيم فخرا أن يأتى رفيقا للنبى الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فى الجنة؛ ففى الحديث الشريف: (أَنَا وَكَافِل الْيَتِيمِ فِى الْجَنَّةِ هَكَذَا) وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهمَا شَيْئًا (رواه البخارى)؛ وعن أبى هريرة -رضى الله عنه- عن النبى -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (السَّاعِى عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمجَاهِدِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ) وَأَحْسِبه قَالَ: (كَالْقَائِمِ لا يَفْتر، وَكَالصَّائِمِ لا يفْطِر) (متفق عليه)؛ وعن أبى الدرداء -رضى الله عنه- قال: أَتَى رَجلٌ إلى رَسولِ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَشْكو قَسْوَةَ قَلْبِهِ، فَقَالَ لَه: (أتحِب أن يَلِينَ قَلْبكَ، وتدْرِكَ حاجَتَكَ؟ ارْحَمِ اليَتِيمَ، وامْسَحْ رَأسَه، وأطْعِمْه مِنْ طَعامِكَ؛ يَلِنْ قَلْبكَ، وتدْرِكْ حاجَتَكَ) (رواه الطبرانى، وصححه الألبانى). «وكفالة الأيتام» والأرامل، لهؤلاء الذين فقدوا آباءهم وذويهم وأزواجهم فى هذه الأحداث، ورعاية إخواننا من أسر الشهداء، والجرحى والمصابين فى مجازر السيسى الخائن؛ نعتبرها جميعا أمانة فى أعناقنا. 7- مساعدة إخواننا المشرفين على الجمعيات الخيرية ولجان البر المنتشرة فى جميع أرجاء مصر؛ على القيام بتقديم المساعدات التى كانوا يقدمونها فى مثل هذه الأيام إلى فقراء مصر وما أكثرهم؛ وذلك بمد يد العون إليهم خاصة؛ وقد شغلهم الخونة العسكر بهذا الانقلاب الغادر عن القيام بحق هؤلاء المحتاجين.. نسأل الله العلى القدير أن يخلصنا من حكم العسكر، وأن ينجى مصر والمصريين من شرهم.. وأن يشغلهم بأنفسهم، وأن يملأ بيوتهم فقرا ونارا، وأن يجعل كيدهم فى نحرهم، وأن يجعل تدبيرهم تدميرهم؛ إنه ولى ذلك والقادر عليه. - وفى هذا المقام فإننا نؤكد: رفض التفويض الدموى من مجلس وزراء حكومة الانقلاب غير الشرعية لوزير الداخلية المتآمر بفض اعتصام رابعة العدوية، وميدان النهضة، وسائر ميادين مصر بالقوة؛ ونعتبرها دعوة إرهابية لسفك المزيد من دماء الأبرياء، وقتل المتظاهرين السلميين؛ بما يخالف كافة الشرائع السماوية، والدساتير والقوانين الوضعية، وبما يتنافى مع حقوق الإنسان فى التظاهر السلمى تعبيرا عن رأيه.. ونطالب منظمات حقوق الإنسان وكافة الأحرار فى العالم أن يضغطوا على دولهم وبلدانهم لعدم الاعتراف بهذا الانقلاب العسكرى الدموى الغادر، وأن يفضحوا هذه الممارسات الدموية الإرهابية للانقلابيين الخونة. - وختاما فإن الوفاء لدماء الشهداء والجرحى والمصابين يقتضى علينا جميعا أن نبادر سريعا إلى التجاوب مع هذه المبادرة الصادقة المخلصة، واستغلال فرصة هذا الشهر الفضيل؛ جعله الله شهر خير وعز ونصر للإسلام والمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها فى المسارعة إلى هذا الخير..«وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا».. حيث يجب أن يقوم كل واحد منا بتذكير إخوانه المصريين الشرفاء فى كل مكان بالمسارعة إلى تقديم يد العون والمساعدة والمساندة والمؤازرة إلى الفقراء والمحتاجين من الإخوة المعتصمين فى الميادين، وعوائل الشهداء والأرامل والجرحى والمصابين.. وذلك دعما لصمود هؤلاء الأبطال ووفاء بحق الشهداء والجرحى والمصابين الذين بذلوا كل غال ونفيس وقدموا أرواحهم فداء لدينهم ووطنهم؛ ودافعوا عن حريتنا وكرامتنا ومستقبل أولادنا جميعا.. جزاهم الله عنا جميعا خير الجزاء والرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار.. سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتقبلهم فى عليين، وأن يلهمنا وأهليهم وذويهم الصبر والسلوان؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون؛ ونسأل الله جل فى علاه أن يمنّ على جرحانا الأبطال بالشفاء العاجل، إنه على كل شىء قدير، وبالإجابة جدير، وأن يحفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء، وأن ينجيها من كيد وشر وفساد وطغيان العسكر.. والله أكبر عاشت مصر حرة مستقلة.. ويسقط يسقط حكم العسكر.