"ادعم صمود إخوانك الشرفاء الأحرار في ميدان رابعة والنهضة وسائر ميادين مصر" يُواصل قادة الانقلاب العسكري الدموي الغادر المُضي في طريقهم الانقلابي، وقد فقدوا صوابهم فراحوا يُطلقون التهديدات إثر التهديدات مع شُعورهم الكبير بالهزيمة وحالة من الإحباط و الفشل الذريع الذي أصابهم أمام صمود وثبات الأبطال الأحرار المرابطين في ميادين الثورة والعزة والكرامة؛ ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وسائر ميادين مصر التي انتفضت عن بكرة أبيها رافضة هذا الانقلاب العسكري الدموي الغادر. ولما كان ثبات وصمود هؤلاء الشرفاء الأحرار بعد صدق التوكل على الله والاعتماد عليه وتفويض الأمر إليه سبحانه جل وعلا هو الطريق الوحيد الناجح لاستكمال ثورتنا المُباركة، وإسقاط هذا الانقلاب العسكري الدموي الغادر، وإعادة الشرعية، والقضاء على آمال الفاسدين وعصابات الإجرام الأمنية من فلول النظام البائد من العودة مرة أخرى إلى حكم مصر ..أصبح واجبا علينا جميعا أن ندعم صمودهم الأسطوري الذي أذهل العالم كله .. وأصبح واجبا على جميع المصريين الشرفاء المُقيمين بدولة قطر الشقيقة، وبدول الخليج العربي، وفي أوروبا وأمريكا، وفي جميع أنحاء العالم أن يهبوا جميعا فيما بقى من أيام وليالي هذا الشهر الفضيل لدعم صمود إخوانهم الأبطال في ميادين الثورة والعزة والكرام برابعة العدوية والنهضة وسائر ميادين مصر. وليعلم كافة الشرفاء الأحرار من أبناء الشعب المصري العظيم المقيمين خارج مصر في دول الخليج، وأوروبا ، وأمريكا، وغيرها من بلاد العالم؛ أن الأمل بعد الله تعالى في استعادة ثورتنا وحُريتنا وكرامتنا التي سرقها العسكر وفلول النظام البائد؛ في هؤلاء الأبطال المُعتصمين في رابعة العدوية والنهضة وسائر ميادين مصر، وهذه الجموع الحاشدة التي انتفضت ضد الانقلاب العسكري الدموي الغادر، وتقف اليوم في ميادين مصر وشوارعها، لتواجه بشجاعة مُنقطعة النظير وبكل سلمية؛ وبصدور عارية هذه التهديدات المُتكررة التي يطلقها العسكر الخونة؛ فضلا عن رصاصات الغدر التي يُطلقها الجبناء من عصابات الإجرام الأمنية التي أشاعت الرعب في مصر، وأذلت المصريين في عهد المخلوع حسني مبارك.. وليعلم كافة المصريين الشرفاء الأحرار في جميع أرجاء العالم أن هؤلاء الأبطال المرابطين في رابعة العدوية والنهضة وسائر ميادين مصر، هم من يُدافعون عن حريتنا وكرامتنا ومستقبل أولادنا .. فهل يليق بنا أن نتركهم هكذا وحدهم في الشوارع والميادين دون أن نُشاركهم بُطولاتهم ومواقفهم الشُجاعة في الثورة على الفاسدين من الفلول وأنصار نظام المخلوع مُبارك، ودون أن نُبادر إلى دعم صمودهم ببعض المساعدات المادية والعينية؛ التي تؤكد صدق مُشاركتنا لهم في صمودهم أمام جبروت واستبداد وفساد وطغيان العسكر الذين يريدون بنا وبمصر العظيمة العودة إلى الوراء ، ولن يستطيعوا إن شاء الله تعالى مادمنا جميعا على قلب رجل واحد. لقد أصبح النصر بمشيئة الله تعالى قاب قوسين أو أدنى، وأصبحت المسألة؛ مسألة وقت؛ يُحاول الباطل فيه أن يحشد عساكره وجُنده ليُدافع عن لحظاته وأنفاسه الأخيرة؛ في وقت يُواصل الحق ثباته وصموده وصُعوده وانتصاراته بفضل الله تعالى على الأرض؛ "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق"؛ وعدا من الله الذي لايُخلف الميعاد؛ "ولينصرن الله من ينصره" .. وبات الإرهابي الخائن عبد الفتاح السيسي ومن معه يتحسسون رقابهم خوفا من مقصلة الثورة؛ وقصاص الشعب الثائر على الانقلابيين الخونة؛ لذا رأيناهم يُهددون ويتوعدون ولا يتورعون عن سفك الدماء والتهديد بالقتل، رغم ما لحقهم من عار نتيجة هذه المجازر الإرهابية البشعة التي ارتكبت بحق الراكعين الساجدين، ومُحاصرة المساجد، وهذه الدماء التي أريقت بغير وجه حق؛ لأناس خرجوا يُعبرون عن آرائهم الرافضة للانقلاب العسكري الدموي الغادر بكل سلمية، ودون اعتداء على أحد، ووعيد الله ماض في حق هؤلاء الانقلابيين الخونة؛ " والله لا يهدي كيد الخائنين ".. "ولدار الآخرة أخزى وهم لا يُنصرون". ولهذا فإن هذه المجازر البشعة وهذه التصفيات الإرهابية الدموية التي قام بها بعض من عساكر السيسي وجُنده المجرمين مع عصابات الإجرام الأمنية التي ولغت سابقا في دماء وأعراض المصريين ولا تزال..تضعنا جميعا أمام مسؤولية شرعية خطيرة، تتوجب علينا المُبادرة لدعم صمود الأبطال المرابطين في رابعة العدوية والنهضة وسائر ميادين مصر وشوارعها؛ "فالمسلمون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم؛كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحُمى والسهر". ومن هنا كانت هذه المبادرة التي نتوجه بها إلى كل المصريين الشرفاء في جميع أنحاء العالم .. أن يهبوا لمساعدة ودعم صمود الأبطال في هذه الحشود الهادرة التي تُرعب الخائن عبد الفتاح السيسي ومن معه، وستُسقط هذا الانقلاب العسكري الدموي الغادر الذي يُعتبر قد سقط على الأرض فعلا حينما هبت هذه الجموع الغاضبة في جميع أرجاء مصر مُنتفضة ضد الانقلاب الدموي الغادر، مع هتافها المدوي الذي هز أرجاء الكون كله؛ الله أكبر.. يسقط يسقط حكم العسكر.. لذا نتوجه بهذه المُبادرة إلى كافة المُؤيدين والمُناصرين للشرعية والرافضين للانقلاب العسكري الدموي الغادر من أهلنا المصريين الشرفاء المقيمين بدولة قطر الشقيقة، وكافة دول الخلج العربي والعالم المُسارعة إلى ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي لدعم صمود أهلنا المصريين الشرفاء الأحرار من المعتصمين المُرابطين في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وسائر ميادين مصر وشوارعها؛ ويمكن أن يكون الدعم من خلال ، إرسال أموال عبر أقاربنا ، وأُسرنا ، ومن نثق فيهم من إخواننا في مصر؛ ويمكن أن تكون مُساعداتنا وأموالنا التي نُرسلها، على النحو التالي: ا- المساهمة في مشروع إفطار الصائمين المُرابطين في الشوارع والميادين. 2- إخراج زكاة الفطر؛ للفقراء من أسر وعائلات المُشاركين في هذه الاعتصامات؛ وعلى قول بعض الفقهاء من أئمتنا الكرام: أنه يجوز نقل الزكاة خارج البلد الذي تٌقيم فيه؛ بل ربما كان نقلها أولى إذا اشتدت حاجة الفقراء والمحتاجين في البلد المنقولة إليه، ويزداد أمر النقل تأكيداً إذا كان من اشتدت حاجته قريباً: أخاً أو غيره؛ لأنها حينئذ زكاة، وصلة رحم. 3- زكاة الأموال؛ وكثير من المسلمين يُخرجون زكاة أموالهم في رمضان حيث تتضاعف الأجور؛ فيمكن إخراج هذه الزكاة وتوجيهها إلى الفقراء والمساكين من عائلات الشهداء، والجرحى والمصابين، وهؤلاء الرجال الشرفاء الأحرار المُرابطين دفاعا عن حُريتنا، وما أكثر الفقراء والمحتاجين منهم؛ خاصة من فقد عائله الوحيد في مجازر المجرم السيسي البشعة.. وحسبنا الله ونعم الوكيل. 4- والصدقات العامة : فهي من أوجه البر المُهمة فيُمكن أن ننتهزها فرصة طيبة للتجارة مع الله في هذا الشهر الفضيل امتثالاً لقوله تعالى:(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"، وأن نعتبر مُساعدة ودعم هؤلاء الأبطال المرابطين دفاعا عن مُستقبلنا ومُستقبل أولادنا فُرصة عظيمة للتصدق، والإنفاق في سبيل الله؛ والله جل وعلا يقول: " وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ"؛ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال» (رواه مسلم)؛ "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة " (رواه البخاري ومسلم) ، وعند البخاري ومسلم أيضا: من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تصدق أحد بصدقة من طيب – ولا يقبل الله إلا الطيب – إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو -(أي تزيد)- في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل..." ؛ وقال صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه تُرجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه؛ فاتقوا النار ولو بشق تمرة» (رواه مسلم)؛ وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل امرىء في ظل صدقته، حتى يُقضى بين الناس» (أخرجه المُنذري). قال يزيد: "فكان أبو مرثد لا يُخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة"؛ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه» (رواه البخاري). 5- كسوة العيد: وهي من أوجه الخير والبر التي يمكن أن ندعم بها أبناء وعائلات وأسر الشهداء والجرحى والمصابين ، وهؤلاء الأبطال المُرابطين في ميادين الثورة والعزة والكرامة. 6- كفالة الأيتام : ويكفي كافل اليتيم فخرا أن يأتي رفيقا للنبي الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الجنة؛ ففي الحديث الشريف: (أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا) وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا (رواه البخاري)؛ وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) وَأَحْسِبُهُ قَالَ: (كَالْقَائِمِ لا يَفْتُرُ، وَكَالصَّائِمِ لا يُفْطِرُ) (متفق عليه)؛ وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: أَتَى رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَشْكُو قَسْوَةَ قَلْبِهِ، فَقَالَ لَهُ: (أتُحِبُّ أنْ يَلِينَ قَلْبُكَ، وتُدْرِكَ حاجَتَكَ؟ ارْحَمِ اليَتِيمَ، وامْسَحْ رَأسَهُ، وأطْعِمْهُ مِنْ طَعامِكَ؛ يَلِنْ قَلْبُكَ، وتُدْرِكْ حاجَتَكَ) (رواه الطبراني، وصححه الألباني).، "وكفالة الأيتام" والأرامل، لهؤلاء الذين فقدوا آباءهم وذويهم وأزواجهم في هذه الأحداث، ورعاية إخواننا من أسر الشهداء، والجرحى والمصابين في مجازر السيسي الخائن؛ نعتبرها جميعا أمانة في أعناقنا. 7- مُساعدة إخواننا المشرفين على الجمعيات الخيرية ولجان البر المُنتشرة في جميع أرجاء مصر؛ على القيام بتقديم المُساعدات التي كانوا يُقدمونها في مثل هذه الأيام لفقراء مصر وما أكثرهم؛ وذلك بمد يد العون لهم خاصة؛ وقد شغلهم الخونة العسكر بهذا الانقلاب الغادر عن القيام بحق هؤلاء المحتاجين ..نسأل الله العلي القدير أن يُخلصنا من حكم العسكر، وأن يُنجي مصر والمصريين من شرهم .. وأن يشغلهم بأنفسهم ، وأن يملأ بيوتهم فقرا ونارا، وأن يجعل كديهم في نحرهم، وأن يجعل تدبيرهم تدميرهم؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه. وفي هذا الصدد نؤكد على مايلي: - فإن بعض البلاد لا تُجيز للأفراد غير المُرخص لهم بالقيام بعمليات جمع التبرعات؛ والواجب في مثل هذه الحالة أن يُبادر الجميع إلى احترام هذه القوانين، وعدم مُخالفة القواعد المُنظمة لعمليات جمع التبرعات في هذه البلاد التي تتم عبر المؤسسات الخيرية المصرح لها على سبيل الحصر فقط من الجهات الرسمية بجمع التبرعات دون الأفراد. - وحتى لا يكون لأحد عذرا في القيام يواجبه تجاه دعم إخوانه من أبناء وأسر الشهداء والجرحى والمُصابين، وهؤلاء الرجال الصامدين في ميادين مصر وشوارعها؛ فإننا ندعو إخواننا المصريين الشرفاء المُقيمين خارج مصر إلى إرسال مُساعداتهم إلى أي أحد من أقاربهم أو من يثقون فيه بصورة مُنفردة بعيدا عن الإحراج الذي يمكن أن تسببه عمليات جمع التبرعات التي تخالف قوانين البلاد؛ بحيث يُرسل كل واحد زكاة أمواله وصدقاته ومُساعداته إلى أحد أفراد أسرته أو أقاربه في مصر؛ ليقوم بدوره بإيصالها إلى الفقراء والمحتاجين من أسر الشهداء والمُصابين والمرابطين في ميادين مصر وشوارعها، ويُمكن لهم تسليمها مُباشرة إلى المُنظمين لهذه الفعاليات .. المُهم أن نُبادر جميعا دون تردد، وأن يقوم كل واحد منا بواجبه تجاه إخوانه الصامدين الصابرين في مصر بدعم صمودهم في مُواجهة الانقلابيين الذين يريدون بمصر شرا؛ خاصة وقد جربناهم طوال ستين عاما؛ فما رأينا إلا الهزائم والنكسات والديكتاتورية والاستبداد وانتهاك حقوق الانسان، وإذلال المصريين، والنهب المنظم لثرواتهم وأموالهم .. وحسبنا الله ونعم الوكيل. - كما نؤكد على أننا لا نجمع تبرعات من أحد، ولا علاقة لنا بهذا الموضوع من قريب أو بعيد؛ وإنما عملنا في المقام الأول والأخير عمل توعوي إعلامي توجيهي فقط لما يمكن أن نقوم به، ويقوم به المصريون في البلاد التي يُقيمون بها، وهي رسالة نُوجهها إلى كل مصري يعيش خارج مصر؛ فديننا وعقيدتنا تُحتم علينا أن نقف مع إخواننا، وأن نقدم لهم الدعم والعون والمُساعدة دون خرق للقوانين في البلاد المُضيفة لنا. - وفي هذا المقام فإننا نؤكد على: رفض التفويض الدموي من مجلس وزراء حكومة الانقلاب غير الشرعية لوزير الداخلية المتآمر بفض اعتصام رابعة العدوية، وميدان النهضة، وسائر ميادين مصر بالقوة؛ ونعتبرها دعوة إرهابية لسفك المزيد من دماء الأبرياء، وقتل المتظاهرين السلمين؛ بما يخالف كافة الشرائع السماوية، والدساتير والقوانين الوضعية، وبما يتنافى مع حقوق الإنسان في التظاهر السلمي تعبيرا عن رأيه.. ونُطالب منظمات حقوق الإنسان وكافة الأحرار في العالم أن يضغطوا على دولهم وبلدانهم لعدم الاعتراف بهذا الانقلاب العسكري الدموي الغادر، وأن يفضحوا هذه المُمارسات الدمويه الإرهابية للانقلابيين الخونة. - وختاما فإن الوفاء لدماء الشهداء والجرحى والمُصابين يقتضي علينا جميعا أن نُبادر سريعا إلى التجاوب مع هذه المُبادرة الصادقة المُخلصة، واستغلال فرصة هذا الشهر الفضيل؛ جعله الله شهر خير وعز ونصر للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في المُسارعة إلى هذا الخير،.."وماتقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا " .. حيث يجب أن يقوم كل واحد منا بتذكير إخوانه المصريين الشرفاء في كل مكان بالمُسارعة إلى تقديم يد العون والمساعدة والمُساندة والمؤازرة إلى الفقراء والمُحتاجين من الإخوة المعتصمين في الميادين، وعوائل الشهداء، والأرامل ، والجرحى والمصابين.. وذلك دعما لصمود هؤلاء الأبطال ووفاء بحق الشهداء والجرحى والمصابين الذين بذلوا كل غال ونفيس وقدموا أرواحهم فداء لدينهم ووطنهم؛ ودافعوا عن حُريتنا وكرامتنا ومستقبل أولادنا جميعا .. جزاهم الله عنا جميعا خير الجزاء والرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار ..سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتقبلهم في عليين، وأن يُلهمنا وأهليهم وذويهم الصبر والسلوان؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون؛ ونسأل الله جل في عُلاه أن يمن على جرحانا الأبطال بالشفاء العاجل، إنه على كل شيئ قدير، وبالإجابة جدير، وأن يحفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء ، وأن يُنجيها من كيد وشر وفساد وطُغيان العسكر .. والله أكبر عاشت مصر حرة مستقلة .. ويسقط يسقط حكم العسكر .