أعلن مكتب المحاسبة القومي الذي يسيطر عليه الجيش الباكستاني التعرف على هوية قاتل رئيسة الوزراء السابقة بيناظير بوتو من خلال أفلام الفيديو التي تم فحصها، وقال مسئولون في المكتب: إن القاتل ينتمي إلى منطقة "صوابي" بإقليم الحدود وإنه تم اعتقال خمسة من أفراد أسرته ونقلهم إلى إسلام أباد للتحقيق وفيما قرّرت الحكومة القيام بعمليات واسعة النطاق في جنوب وزيرستان للقبض على زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود واستجوابه بتهمة التخطيط لاغتيال بيناظير بوتو، صرح الرئيس الباكستاني برويز مشرف بأن حكومته ملتزمة بكشف الحقيقة وراء اغتيال بوتو، متعهدًا بمعاقبة القتلة. وقال مشرف خلال اجتماعه مع فريق للشرطة البريطانية "سكوتلنديارد" يشارك في التحقيقات بشأن مقتل بوتو: إن الحكومة ملتزمة بكشف الأدلة ومعرفة الحقيقة وتقديم المسئولين عن هذه الجريمة الشنيعة إلى العدالة". وقتلت بوتو التي تولت مرتين منصب رئيس الوزراء في باكستان- خلال هجوم بالأسلحة والقنابل يوم 27 ديسمبر بعد أن أطلت برأسها من خلال فتحة سقف في عربة مدرعة للتلويح لمؤيديها وهي تغادر اجتماعًا انتخابيًا في روالبندي. وألقت الحكومة باللوم على تنظيم القاعدة في مقتل بوتو وهي مؤيد قوي للحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد المسلحين لكن يشتبه كثير من الباكستانيين في تورط أعداء آخرين ربما من داخل وكالات الأمن. من جانبه دعا نجل بيناظير بوتو إلى فتح تحقيق دولي تحت إشراف الأممالمتحدة بشان مقتل والدته، وأوضح بيلاول بوتو زرداري- الذي اختير نهاية ديسمبر رئيسًا لحزب الشعب الباكستاني (حركة المعارضة الرئيسية في باكستان) أن عائلته لا تثق بالتحقيق الذي تجريه الحكومة الباكستانية بدعم من شرطة سكتلنديارد البريطانية. وقال بيلاول: العائلة والحزب يريدان تحقيقًا تحت إشراف الأممالمتحدة؛ لأننا لا نعتبر أن التحقيق الجاري تحت إشراف الحكومة الباكستانية يضمن الشفافية المطلوبة".