في تصريحات عدائية ضد الإسلام وجه أسقف الكنيسة الإنجليزية "مايكل نذير علي" هجومًا على ما أسماه "التطرف الإسلامي في بريطانيا"، وزعم أن النشاط الإسلامي في بريطانيا خلق "مناطق محرمة" على غير المسلمين. وأخبر مايكل علي، أسقف روتشيستر، صحيفة التليجراف اليوم بأنّ سياسات بريطانيا ورغم أنها قائمة على تعددية الثقافات إلا أن الجالية المسلمة تعيش في حالة من الانفصال وفاشلة في التكامل مع المجتمع المحيط، على حد زعمه. وقال القس البريطاني باكستاني المولد: "لقد كان هناك وفي كل أرجاء العالم نهوض لعقيدة التطرف الإسلامي، وكان من نتائج ذلك أن أصبحت الأجيال الجديدة في الجاليات المسلمة تميل إلى إدارة شئونها بصورة منفصلة عن المجتمع المحيط مما خلق مناطق محرمة على غير المسلمين". الجالية المسلمة تدين التصريحات وسارعت الجالية البريطانية المسلمة بإدانة هذه التصريحات المتحيزة المستفزة، حيث قال الإمام إبراهيم موجرا من المجلس الإسلامي البريطاني: "لا نبالي بمثل هذه التعليقات التي تصدر بصورة غير حيادية، وعلى صاحب هذه الكلمات أن يقبل بحقيقة أن بريطانيا مجتمع متعدد الثقافات وأن لنا الحرية في اختيار ديننا في الوقت الذي نعتز فيه بانتمائنا للمجتمع البريطاني". وشدد القيادي البريطاني المسلم على أن مسألة "المناطق المحرمة" داخل أوساط الجالية المسلمة غير موجودة ولا أصل لها. جدير بالذكر أن الجاليات المسلمة في الدول الغربية تعاني من اضطهاد كبير وتهميش بالتزامن مع الحرب العالمية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد ما يسمى "الإرهاب". وكان رئيس المجلس الإسلامي البريطاني قد حذر من أن السياسات التي تتبعها السلطات البريطانية تؤجج التوتر مع المسلمين ومن شأنها جعل بريطانيا مثل "ألمانيا النازية". وجاء ذلك في ظل الخوف والاشمئزاز الذي أثارته تصريحات زعيم جهاز الاستخبارات البريطاني (MI5) بأن هناك ألفي شخص في بريطانيا منهمكون في نشاطات "إرهابية"، وأن من بينهم أطفالاً لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة "يترعرعون" ليصبحوا "انتحاريين", على حد زعمه.