أشارت دراسة ستنشر نتائجها في لندن الشهر القادم أن مرتادي المساجد في بريطانيا يفوق عدد مرتادي الكنائس في كل من انجلترا وويلز. وقالت الدراسة انه لو استمرت هذه الميول فان مرتادي الكنائس لحضور صلوات الأحد سيتراجع إلي 678 ألف مصل بحلول عام 2020، ومع هذا العام سيرتفع عدد المسلمين الذين يرتادون الجوامع لأداء صلاة الجمعة إلي 683 ألفا. وتوصلت منظمة مركز البحث المسيحي إلي هذه الأرقام مقترحة انه خلال عقد أو أكثر فان عدد المسلمين المرتادين للمساجد سيتفوق علي عدد مرتادي الكنائس. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف ذات الاتجاه اليميني أن ناطقا باسم الكنيسة الإنكليزية أشار لارتفاع عدد المصلين في الكنائس في الأيام الأخرى من الأسبوع غير الأحد. وتفيد الأرقام انه إذا لم تنتبه الكنيسة للأرقام وتسارع إلي إعادة الوضع المتراجع وزيادة أعداد المصلين، فان المسلمين سيكونون أكثر نشاطا منهم. وتقول إن الأرقام حول توجهات الديانات في بريطانيا قائمة علي أرقام ومصادر حكومية. ويتزامن صدور هذه الأرقام مع النقاش حول وضع الإسلام في بريطانيا وموقع أبنائه من الخريطة الدينية والسياسية للبلاد، خاصة بعد الجدل الذي أثاره روان ويليامز، أسقف الكنيسة الانجليكانية عندما اقترح في محاضرة أكاديمية أن بعض مبادئ الشريعة الإسلامية يمكن أن تدمج في القانون البريطاني، مما أثار زوبعة كبيرة لم تخمد آثارها حتى الآن. وتتزامن أيضا مع بث محطات تلفزة بعرض أفلام عن مناطق لا يسمح للبيض لدخولها لأنها مغلقة للمسلمين، إضافة إلي حملة من الاسلاموفوبيا تستهدف المسلمين ويشارك فيها صحافيون وأكاديميون تهدف لإشعال نار الخوف من الإسلام والمسلمين. ولكن باحثا في مجال الإحصاء الحكومي حول توجهات التدين والدين في بريطانيا وجد أن زيادة أعداد المسلمين في بريطانيا، خاصة في العقد الأخير، لها أثار مهمة تشير للوجهة التي يتوجه نحوها المجتمع. وكان اتحاد المدرسين البريطانيين قد دعا في اجتماعه السنوي إلي تقرير دروس دينية طوعية يسمح فيها للأئمة والقساوسة بإعطاء دروس دينية للطلاب، ولفتح التعليم العلماني للطلاب الراغبين بالحصول علي معلومات عن دينهم.