(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) تشهد مصر أحداثا جسيمة منذ الإنقلاب العسكرى مكتمل الأركان الذى أراد اغتيال ثورة الخامس والعشرين من يناير والسطو على إرادة المصريين فى إختيار من يحكمهم عبر الآليات الديمقراطية التى إستقرت عليها سائر الأمم المتحضرة واحتقار الشرعية والدستور ونسف المسار الديمقراطى والإستهزاء بإرادة المصريين التى عبروا عنها من خلال الإستحقاقات الإنتخابية المختلفة فى العامين الماضيين . وقد شهدت الفترة الأخيرة منذ الإنقلاب إنتهاكا سافرا للحريات وتكميما للأفواه وغلق لمنابر إعلامية دون سند من قانون أو دستور وتبع ذلك أحداثا دموية راح ضحيتها المئات من القتلى وآلاف الجرحى من خيرة أبناء مصر المسالمين ولم يسلم منها حتى النساء والأطفال اللذين سالت دماؤهم الطاهرة لتروى عطش المصريين للحرية ورفضهم العودة لعهود الإستبداد والفساد ولتشهد على دموية الإنقلاب . فكانت بكل أسف مجزرة دار الحرس الجمهورى التى إستهدفت المتظاهرين السلميين العزل وهم يصلون الفجر والتى عجزت الكلمات عن وصف حقارتها ودناءتها كما تبعتها أحداث ومجازر مختلفة فى ميدان النهضة وميادين مصر المختلفة فى سائر المحافظات من أسوان إلى الإسكندرية ثم أخيرا مجزرة جديدة فى منطقة رابعة العدوية تضاف إلى السجل الأسود للإنقلاب العسكرى . وانطلاقا من حقنا كمصريين ينتمون إلى كافة فئات هذا الشعب ويفتخرون بالإنتماء لمصر وشعبها ويؤمنون بدور مصر المحورى ومكانتها التى يجب أن تتبوأها ويؤمنون بحق الشعب فى الإختيار عبر الآليات التى إرتضاها وفقا للدستور الذى منحه لنفسه ويرفضون أية وصاية على الشعب من جهة أو مؤسسة او نخب أو دول أوكيانات خارجية فإننا نؤكد على التالى :- 1- ندين بشدة ونستنكر بقوة ماحدث للمتظاهرين السلميين فى سائر ميادين مصر ومحافظاتها من قتل للمئات وجرح للآلاف وآخرها ما حدث من مقتلة للمتظاهرين السلميين عند النصب التذكارى بالقرب من ميدان رابعة العدوية وماحدث فى مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية ونحمل المسئولية كاملة لمجموعة الإنقلاب وزير الدفاع والقيادات المشاركة ووزير الداخلية وكذلك الرئيس المؤقت والحكومة المعينة من قبل الإنقلاب ونطالب بتحقيق عاجل ومحاسبتهم جميعا على إسالة الدماء المصرية الطاهرة . 2- كما نؤكد إدانتنا واستنكارنا بشدة للتجرؤ على دور العبادة وغلقها وحصار المصلين فى المساجد والإعتداء عليهم من قبل البلطجية تحت رعاية الجهات الأمنية . 3- كما ندين ونستنكر هذا الصمت المخزى لكثير من النخب والأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والتى لم يصدر منها أية إدانة واضحة للمجازر التى ترتكب فى حق المصريين فصمتت صمت الرضا بما يحدث . 4- كما ندين الكذب الفاضح لوسائل الإعلام الخاصة منها والعامة المملوكة للشعب و التى عمدت إلى التعتيم على حقيقة الأحداث والمجازر وتآمرت على الحقيقة فأصبحت شريكة فى سفك دماء المصريين . 5- تؤكد الحركة أنه لا بديل عن الشرعية التى ارتضاها الشعب وأن الشرعية المتمثلة فى الرئيس المنتخب والدستور المستفتى عليه والمؤسسات المنتخبة هى السبيل الوحيد لإستقرار البلاد وأن الإنقلاب عليها هو إغتيال لإرادة الشعب ويدفع بالبلاد نحو نفق مظلم . 6- تؤكد الحركة أن القوات المسلحة المصرية ملك للشعب المصرى ولا يجوز لقيادتها أن تنحاز لفصيل على حساب آخر أو لأيديولوجية على حساب أخرى بما يخالف مرجعية هذا الشعب وهويته وحضارته بل دورها حماية الحدود وأمن البلاد وأن سلاح القوات المسلحة لا يوجه أبدا لأبناء هذا الشعب ولكن يوجه لأعداء مصر . 7- تؤكد الحركة أن محاولة بعض قيادات القوات المسلحة الزج بالجيش فى معترك السياسية والدخول فى مواجهات مع إبناء وطنهم هو حرق لجيش مصر وأكبر خدمة تقدم لأعداء مصر المتربصين بها . 8- تدعوا الحركة الجميع وقادة الإنقلاب أن يتقوا الله فى مصر وشعبها وان يمتثل الجميع للشرعية التى لا بديل عنها ونؤكد على ضرورة إحترام إختيار الشعب عبر الوسائل الديمقراطية التى إرتضاها لنفسه كاملة غير منقوصة ولا مشروطة دون وصاية من نخب أو دول أو كيانات . كما نؤكد على حرمة الدم المصرى وعلى وحدة مصر وهوية شعبها . حمى الله مصر ونشر العدل فى ربوعها .. وعاشت مصر بالعدل دائما حرة مستقلة