أكدت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح في مصر أن الانقلاب الذي قام به الجيش ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي سيجر البلاد إلى نفق مظلم . وقالت الهيئة في بيان لها إن هذا الانقلاب الذى حدث في مصر فأقصى رئيسها المنتخب، وعطَّل دستورها الذى اختاره الشعب إنما يجر البلاد إلى نفق مظلم من الفتن، ويعيدها إلى عصور القهر والاستبداد. واستنكرت الهيئة بشدة ما يحدث "من حصار للمساجد، وانتهاك لحرمة بيوت الله، والاعتداء على الآمنين فيها والمصلين"، مشيرة إلى أن هذا " ثمرة من ثمار هذا الانقلاب العسكري". كما شددت على "حق الاحتجاج والتظاهر السلميين للمطالبة بعودة الشرعية، وإزالة آثار الانقلاب العسكري الذي أعاد البلاد إلى الوراء أكثر من ستين سنة"، واستنكرت "الاعتداء على المتظاهرين السلميين بواسطة البلطجية والمأجورين تحت سمع وبصر بل بمشاركة رجال الشرطة". كما شددت الهيئة على أنها "تحمِّل قادة الانقلاب مسئولية الدماء التي أريقت، والأرواح التي أزهقت وهى ساجدة لله تعالى فى صلاة الفجر أمام الحرس الجمهوري وفى صلاة التراويح في ميدان رمسيس، وتحذِّر هؤلاء قول الله عز وجل { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًۭا مُّتَعَمِّدًۭا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًۭا فِيهَا وَغَضِبَ 0للَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًۭا} [النساء:93]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا)". ورأت أن الظرف التاريخي الذي تمرُّ به البلاد يوجب على كل حر شريف أن يقف لله تعالى موقفًا ينصر به الحق، ويتبرأ به من الباطل؛ نصحًا لله تعالى ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، يتمثل ذلك في مساندة المعتصمين السلميين في الميادين المطالبين باحترام إرادتهم الشعبية التي حددت الآليات التي أفرزت مصر الحديثة، مصر ثورة الخامس والعشرين من يناير؛ مستحضرين في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا). وبينت أن هذا يستدعي الصبر والمثابرة واستحضار روح الرباط في سبيل الله عز وجل؛ فلن يأتي النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم".