قالت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح إنه في ظل مواجهة ما أسمته "الانقلاب العسكري" الذي يعصف بإرادة هذا الشعب ومكتسباته، تتوجه الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح إلى عموم الشعب المصري لتؤكد أن ما ذكرته من أن هذا الانقلاب الذي حدث في مصر فأقصى رئيسها المنتخب، وعطَّل دستورها الذي اختاره الشعب إنما يجر البلاد إلى نفق مظلم من الفتن، ويعيدها إلى عصور القهر والاستبداد. واستنكرت الهيئة في بيان لها مساء اليوم الأربعاء، ما يحدث من حصار للمساجد، وانتهاك لحرمة بيوت الله، والاعتداء على الآمنين فيها والمصلين، مؤكدة أن هذه ثمرة من ثمار هذا الانقلاب العسكري. وأكدت الهيئة على حق الاحتجاج والتظاهر السلميين للمطالبة بعودة الشرعية، وإزالة آثار هذا الانقلاب الذي أعاد البلاد إلى الوراء أكثر من ستين سنة، وتستنكر الهيئة الاعتداء على المتظاهرين السلميين بواسطة البلطجية والمأجورين تحت سمع وبصر ومشاركة رجال الشرطة. وحملت الهيئة قادة الانقلاب مسئولية الدماء التي أريقت، والأرواح التي أزهقت وهى ساجدة لله تعالى في صلاة الفجر أمام الحرس الجمهوري وفي صلاة التراويح في ميدان رمسيس. ورأت الهيئة أن الظرف التاريخي الذي تمرُّ به بلادنا يوجب على كل حر شريف أن يقف لله تعالى موقفًا ينصر به الحق، ويتبرأ به من الباطل؛ نصحًا لله تعالى ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، يتمثل ذلك في مساندة المعتصمين السلميين في الميادين المطالبين باحترام إرادتهم الشعبية التي حددت الآليات التي أفرزت مصر الحديثة، مصر ثورة الخامس والعشرين من يناير.