ارتفاع أسعار النفط إلى 97 دولاراً للبرميل

اهتزت البورصات الأمريكية في وول ستريت إثر شيوع نبأ اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو، فتعرضت جميع المؤشرات الكبرى لخسائر قاربت واحد في المائة، فيما خسر مؤشر "داوجونز" الصناعي الثقيل الوزن 192 نقطة.
كما ترافق ذلك مع ارتفاع جديد في أسعار النفط التي استقرت عند حاجز 97 دولاراً، وفاقم في خسائر البورصات الأمريكية، إعلان وزارة التجارة عن نتائج مخيبة على صعيد استيراد الخامات مما عزز المخاوف من حدوث ركود اقتصادي.
وكان خبر اغتيال بوتو قد بث الذعر في صفوف المستثمرين الأمريكيين، الذين أبدوا خشيتهم حيال احتمال وقوع توترات أمنية في منطقة معروفة بدورها الاقتصادي العالمي.
وخضعت الأسواق الأمريكية لتأثير صغار المستثمرين في ظل أجواء العطلة التي تعيشها المحافظ والشركات الكبرى، وقد سارع أولئك إلى بيع ما في حوزتهم من أسهم، مفضلين ذلك على الحفاظ على مراكزهم خلال عطلة الأعياد الطويلة، وفقاً لأسوشيتد برس.
وتراجع مؤشر "ستاندرد أند بورز" 21.39 نقطة تعادل 1.43 في المائة من قيمته، ليستقر على 1476 نقطة، فيما تراجع مؤشر "ناسداك" 47.62 نقطة إلى مستوى 2676 نقطة بخسارة 1.75 في المائة من قيمته، وفقد مؤشر "داوجونز" 192 نقطة تعادل 1.42 في الماائة من قيمته، متراجعاً إلى مستوى 13359 نقطة.
وكان لتقرير وزارة التجارة الذي أشار إلى أن استيراد الخامات الأولية التي تدخل في كافة أنواع الصناعة لم يصعد الشهر المنصرم بأكثر من 0.1 في المائة دور كبير أيضاً في تراجع الأسواق.
إذ أن التقارير ساعدت على تأكيد المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي متجه نحو الركود خلال الفترة المقبلة، بعد توالي الأزمات المالية والائتمانية.
وكان لاغتيال بوتو دور كبير أيضاً في صعود أسعار النفط، التي تعرف أسواقها بالحساسية المفرطة حيال أي توترات سياسية.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام لليوم الخامس على التوالي الجمعة إلى 97 دولارا للبرميل مقتربة من مستواها القياسي بفضل دعم من هبوط مخزونات الخام الأمريكية.
وزاد سعر عقود النفط الأمريكي الخفيف، تسليم شهر فبراير/شباط 35 سنتا إلى 96.97 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية للأسواق الآسيوية عبر بورصة نيويورك.
وفي بورصة دبي للطاقة، سجلت أسعار برميل الخام العماني، تسليم فبراير/شباط المقبل 88.20 دولارا.
وكانت عقود الخام الأمريكي قد قفزت الخميس حتى 97.79 دولار، وهو المستوى الأعلى لها منذ 26 من نوفمبر/تشرين الثاني.
يذكر أن بيانات الاحتياطي النفطي الأمريكي أظهرت تراجع المخزون 3.3 ملايين برميل في الأسبوع المنصرم، إلى أدنى مستوى لها منذ يناير كانون الثاني 2005.