اتهم الامين العام للجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات الدكتور حسن خاطر حكومة الاحتلال باعلان حرب مفتوحة على القدس والمقدسات وعلى كل ما هو فلسطيني، بعد مؤتمر انابوليس بانها تتلاعب بالفلسطينيين وبالمجتمع الدولي. وقال ان حكومة الاحتلال تتحدث في المؤتمرات واللقاءات عن السلام ولكنها على الارض تقرع طبول الحرب وتسير في خط معاكس تماما لابسط مبادئ السلام والعدل، وقال انها تشن هجوما شاملا على القدس على جميع الجهات والمستويات. ورفض خاطر مزاعم وزارة الاسكان الاحتلالية قائلا انها طلبت إذنا بالتخطيط في منطقة عطروت شمال شرق القدسالمحتلة لبناء حي استيطاني من 10 الاف وحدة سكنية وعندما ضج المشاركون في أنابوليس زعمت ان هذا مجرد فحص أولي، مقدرا ان حكومة الاحتلال ستستمر في بناء هذا الحي الاستيطاني التوسعي الذي هو في الحقيقة مدينة كاملة ستضم ما بين (50-80 ألف مستوطن ) وستشكل من الناحية الاستراتيجية حاجزا استيطانيا يفصل القدس تماما عن امتدادها العربي الحساس من هذه الجهة، وخطورة هذا المشروع انه سيعزل القدس داخل احزمة استيطانية محكمة، وقال خاطر :نحن نميل الى الاعتقاد ان سماح حكومة الاحتلال ببناء مدينة فلسطينية شمال رام الله يندرج ضمن استراتيجيتها الهادفة الى تحويل سهم العمران الفلسطيني بعيدا عن القدس ونحو الشمال من رام الله. اما للقدس واكد الدكتور خاطر ان الصورة من الناحية الجنوبية لا تقل هولا وبشاعة، حيث قررت اللجنة المحلية في القدس ان تضيف الى المخطط الهيكلي للمدينة وصية ببناء حي جديد في جفعات ياعيل بجوار قرية الولجة،وهذا المشروع - كما هو مخطط له - سيخلق تواصلا بين غوش عصيون والقدس ويفصل نهائيا بيت لحم عن الاحياء الفلسطينية الجنوبية من المدينة، يضاف الى هذا كله ما أعلن عنه مؤخرا من طرح عطاء لبناء حي استيطاني جديد في جبل ابو غنيم هارحوماوالذي سيضم 300وحدة استيطانية. اما من الناحية الشرقية فقد تبين ان حكومة الاحتلال خصصت مبلغ (25) مليون دولار من ميزانية 2008م لتكثيف الاستطيان في هذه الجهة ابتداء من معاليه ادوميم وانتهاء بابوغنيم. وبين الدكتور حسن خاطر ان هذا الهجوم يستهدف القدس من جميع الجهات ويوازيه تخريب ونخر مستمر في قلب المدينة المقدسة ازدادت وتيرته هو الآخر بعد انابوليس حيث خصصت الحكومة الصهيونية ملايين الدولارات لهدم باب النبي محمد صلى الله عليه وسلم المعروف بباب المغاربة وبناء جسر جديد في المكان يخدم اهداف الاحتلال في السطو المستمر على المسجد الأقصى الذي تضاعفت وتيرة اقتحاماته والمساس بحرمته كمقدس اسلامي كبير. وطالب الدكتور خاطر القيادة الفلسطينية والعربية بمواجهة المواقف الاحتلالية الخطيرة بمواقف وخطوات رادعة تمنع اسرائيل قضم القدس والمقدسات في ومفاوضات جعلتها حكومة الاحتلال دون رصيد ودون مضمون و مستقبل.