الشرقية : "المواطنون": عليه العوض فيكى يا بلد

المواطنون بين عدم الاستقرار .. وغلاء الأسعار
يعتبر شهر رمضان الكريم فرصة عظيمة للمسلمين فى كل أنحاء العالم لتكفير الذنوب والتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات والأعمال الصالحة، وفى مصر تحديدا تظهر جليًا شعائر شهر رمضان، وبشائره تهلّ على الشارع المصرى فتملأ الأنوار الشوارع ويتزاحم المواطنون على محال الياميش الرمضانى ويستقر فانوس رمضان فى أيادى الأطفال.
ومع دخول شهر رمضان تظهر حالة الترقب والتخوّف على وجوه تجار الموسم الرمضانى( الياميش - المكسرات - الفوانيس ..إلخ) ومعها تملأ الحيرة وجوه المواطنين. فرمضان ذلك العام بالطبع مختلف على مواطنى مصر، وأبرز معالم ذلك الاختلاف على عزل الدكتور مرسى وحكومته،كل تلك الأحوال أثرت سلبيا على نفسية المواطن ، وهناك تأثيرات واضحة على الشارع المصرى انعكست بدورها على أشكال الاحتفال والاستقبال لشهر رمضان.
أوضح رئيس حركة ((مواطنون ضد الغلاء)) محمود عسقلانى ..
أن مصر شهدت خلال فترات الاضطرابات السياسية والأمنية عقب ثورة 25 يناير انفلاتا فى الأسعار نتيجة غياب الرقابة على الأسواق.
وهو المتوقع تكراره الآن بسبب حالة الانفلات الأمنى، التى ستحدث خلال المظاهرات. مضيفا أن تجار التجزئة قاموا بحجب بعض السلع والمنتجات التى لها مدد صلاحية كبيرة للاستفادة من ارتفاعات متوقعة فى الأسعار خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن الأسواق تشهد ارتفاعًا فى أسعار بعض السلع رغم انخفاضها عالميا، لافتًا إلى قيام بعض شركات تعبئة الأرز والسكر والدقيق بالتلاعب فى أوزان العبوات وتخفيفها للاستفادة من فروق الأسعار المتوقعة.
وأكد نائب رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة، عمرو عصفور أن المواطنين سيلجأون إلى تخزين السلع خوفًا من ارتفاع أسعارها أو نقصها، خصوصا أن الجميع فى حالة ترقّب لما سيحدث بعد تظاهرات 30يونيه، كما سيضطر المستوردون إلى تدبير احتياجاتهم من الدولار عن طريق السوق السوداء، وهو الأمر الذى يؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل كبير..
وعن توقعاته لارتفاع أسعار السلع الغذائية خلال الأيام القادمة، أوضح رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة .. أحمد يحيى..
أن بعض السلع زادت أسعارها منها؛ الأرز، وزيت النخيل، والمسلى بنحو 400 جنيه للطن، متوقعا زيادة فى الأسعار نتيجة قيام المواطنين بتخزين السلع، مشيرا إلى أن هناك عجزا فى صرف بعض المقررات التموينية، خصوصا الزيت التموينى، والذى بلغ العجز فيه نحو 80%.