استنكر محمد السخاوي أمين تنظيم حزب العمل استمرار الحصار المصري الصهيوني المشترك على أهلنا في غزة وما يمثله من إهانة لمصر وتاريخها ودورها المفترض تجاه ما يتعرض له أبناء الإسلام في فلسطين الحبيبة، كما استنكر عدم السماح للحجاج الفسلطينيين بالعودة لأراضيهم بعد أداء فريضة الحج، وتعجب من اختزال النظام للدور المصري بحيث أصبحت مصر بكل هذا التاريخ مجرد "بواب" يفتح الباب ويغلقه بأوامر صهيونية أمريكية تحت ضغط السياسة وأموال المعونة المهينة وما خفي كان أعظم!! وأكد أن حزب العمل يطالب النظام بفك الحصار المفروض على إخواننا في غزة، وبفتح الحدود مع غزة وعودة الحجاج الفلسطينيين؛ فمن غير المعقول أن تشترك مصر مع الصهاينة في قتل الفلسطينيين.. ومن غير المعقول أيضا أن نمنع حجاج بيت الله من العودة لأوطانهم ونضع لهم الشروط لذلك!! كتب: محمد أبو المجد
وأكد السخاوي أن من يريد منع المظاهرات والمؤتمرات الجماهيرية في المساجد إنما يريد تقليص دور المسجد وإخراجه من دائرة الأحداث وهو ما يتعارض مع الدين علاوة على أن يسمح أحد بحدوثه، مضيفًا أننا نتحدث في الأزهر عن قضايا المسلمين ونطالب بنصرة الأمة ونتحدث أيضًا عن الأحوال الاقتصادية السيئة وأثرها على شعوبنا ونوضح الدور الواجب علينا وعلى حكامنا للخروج من تلك الأزمات وهو ما يطالب به الإسلام في كل وقت ويؤكد عليه المولى في كتابه، ولم نقم في أحاديثنا أبدًا في أحاديثه برفع اسم شخص أو هيئة أو صور ولكن كل أحاديثنا لله، فنحن نعرف أن المساجد لله وبالتالي فإن وجودنا في الأزهر شرعي وسيستمر.
وجاءت هذه التصريحات في مؤتمر حزب العمل الأسبوعي بالجامع الأزهر والذي يشهد حضورًا جماهيريًا متزايدًا رغم التهديدات الحكومية بحظره وحظر أية مؤتمرات ولقاءات بالجماهير بالمساجد. مستمرون في الأزهر وقد شدد أمين تنظيم حزب العمل على أن تواجد الحزب وأي قوى سياسية ووطنية بالمساجد هو أمر شرعي ولا يتعارض مع دور المسجد، بل على العكس يقويه ويدعمه، مدللاً على ذلك بأن حزب العمل منذ بداية مؤتمراته الأسبوعية بالأزهر وهو يعمل بقول الله تعالى "وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدًا.." فلم نتحدث في مؤتمراتنا عن أفراد ولا عن جماعات وهيئات بعينها ولم نرفع صورًا لأحد وإنما تحدثنا عن قضايا نصرة الأمة المسلمة ووجوب دعم المجاهدين لهزيمة أعداء الله في كل مكان يذكر فيه اسم الله ويحتله هؤلاء الأنجاس وهو ما يطالب به الإسلام ويؤكد عليه المولى عز وجل في قرآنه. وأضاف السخاوي أننا نطالب من خلال بيت الله بتحسين مستوى معيشة أفراد الشعب تحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية من حفظ النفس والمال والعرض وغير ذلك، كما طالبنا بأن يمارس الحاكم مسئوليته تجاه شعبه ووطنه وأمته، وبالتالي فلم نخرج يومًا عن مبادئ الإسلام ولم نخالف أوامر الله عز وجل بحفظ حرمات المساجد، بل على العكس فنحن نقوم بما قام به النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والخلفاء الراشدين وحكام المسلمين الشرفاء حتى وقت قريب من جعل المسجد مكانًا لمناقشة قضايا الدين والحياة وبؤرة تنطلق منها الثورات لتطهر أراضي الإسلام من أعداء الله والدين وانطلاقة لتغيير حياة الأمة إلى الأفضل. قدسية المساجد.. خط أحمر وأضاف السخاوي أن من يريدون منع مؤتمراتنا في الأزهر إنما يريدون تجريد المسجد من دوره المعهود والمعروف ولا يريدون الحفاظ على قدسيته كما يزعمون، فهم الذين انتهكوا حرمات المساجد من قبل بالاعتداء على المصلين بداخله وسبهم ورفع صور أشخاص والهتاف لها، مؤكدًا أن وجود حزب العمل وأية قوى سياسية ووطنية في الأزهر مشروع ومستمر ولن يستطيع أحد كائنًا من كان أن يمنعنا من تأدية مهمتنا والقيام بدورنا في تحقيق شمولية الإسلام التي أمر بها المولى عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم. مصر تهان.. ارفعوا الحصار ومن ناحية أخرى جدد محمد السخاوي استنكاره الشديد لاستمرار الانبطاح المصري أمام الصهاينة والأمريكان وتنفيذ أوامرهم بخنق أهلنا في غزة وقتلهم قتلا بطيئًا في الوقت الذي يؤكد فيه حاكمنا على العلاقة "الاستراتيجية" بيننا وبين الكيان الصهيوني الذي يقتل كل يوم العشرات من إخواننا بدم بارد، ثم تأتي مصر وتتعهد للصهاينة ببذل كل الجهد الممكن لوقف عمليات دعم المجاهدين في غزة, ثم يؤكد النظام لوزير الدفاع الصهيوني الدموي "باراك" -الذي يتباهى يوميًا بسفك دماء إخواننا- التزامه بالحفاظ على أمن الصهاينة.. وبعد كل ذلك لا يعجبهم شئ ويهاجمون مصر ليل نهار ويتهمونها بالتقصير في تأدية المهمة وكأنها "تلميذ" فاشل لا يستطيع تأدية واجبه على أكمل وجه. وأكد السخاوي أن السيادة المصرية على أراضيها وحدودها أصبحت منقوصة وهو ما يرفضه كل وطني غيور يمتلك ذرة من الكرامة والنخوة علاوة على مشاركتنا المباشرة في مخطط الحصار البشع بحق أهلنا وإخواننا في الدين في غزة الذين يموتون جوعًا وعطشًا كل يوم بسببنا قبل أن يكون بسبب الصهاينة!! نحن أكبر من هذا وفي نهاية كلمته طالب السخاوي حاكمنا بأن يحفظ مهابة مصر ويرجع لها دورها الذي هو أكبر من مجرد "بواب" يفتح الباب ويغلقه بأوامر من الصهاينة والأمريكان ولن يتأتى ذلك إلا بأن تتحرر إرادتنا وقرارنا من التأثير الصهيوني والأمريكي الذي يتحكم فينا بحفنة من الدولارات نستطيع الاستغناء عنها بكل سهولة، مجددًا مطالبته بأن تستعد مصر للحرب وتتسلح بالقوة والتي ستنعكس بالإيجاب على مسيرة التنمية في كل مجالات الحياة.