بالتزامن مع استعداد قوات الاحتلال البريطانية لتسليم المهام الأمنية للقوات الحكومية أعلن قائد عسكري بريطاني ان غزو العراق كان معركة خاسرة منذ البداية، فيما كشف استطلاع للرأي ان البصريين يرون ان الاحتلال زاد عنف الميليشيات في مدينتهم. وقال القائد العسكري البريطاني في أفغانستان حالياً البريجيدير أندرو مكاي في تصريحات إن الجيش البريطاني لم يتمكن من ان يتفادى “القضايا المتعلقة بالشؤون الخاصة ب “مشروعية الحرب” في العراق في عام 2003. وأشار إلى ان الغزو كان يمثل معركة خاسرة منذ البداية. وكان أمين عام الأممالمتحدة السابق كوفي أنان قد وصف الحرب بأنها “غير مشروعة”. وشدد على ان الحرب في افغانستان يمكن تحقيق النصر فيها على عكس العراق. وأوضح هذا القائد العسكري في حديث صريح مع صحيفة “الديلي تلغراف” انه من الواضح بالنسبة لي انه خلال خدمتي في العراق لأكثر من تسعة أشهر ان الشعب البريطاني لا يدعم هذه الحرب”. ويشير مكاي إلى ان احتلال العراق كان “ملطخاً” منذ البداية بالدعاية وملف أسلحة الدمار الشامل المزعومة التي اذاعتها حكومة بلير السابقة لتبرير الحرب ولكن اتضح فيما بعد عدم صحة المزاعم الواردة فيها وكذلك خلو العراق تماما من هذه الأسلحة. وكان الرأي العام ايضا منقسما ازاء الحرب. من ناحية أخرى كشف استطلاع جديد للرأي اجري لمصلحة هيئة الاذاعة البريطانية ونشر ان 86% من سكان البصرة جنوب العراق يعتقدون ان وجود قوات الاحتلال البريطانية في المدينة منذ عام 2003 كان له تأثير سلبي للغاية ومثل عبئاً كبيراً على الأهالي. وبخصوص النشاط الاجرامي للميليشيات الممولة من ايران في البصرة، قال 56% من المشاركين بالاستطلاع: ان وجود الاحتلال البريطاني أدى الى زيادة عنف الميليشيات، وذكر 14% انه لم يحدث أي تأثير فيما اكد 3% فقط ان الاحتلال البريطاني قلل من عنف الميليشيات.