الداعون إلى إسقاط الرئيس بلطجية وفلول وعملاء أمن.. وإذا أزيح مرسى بالقوة فلن يستقر حاكم لمصر فى السلطة ساعة واحدة «تجرد» ستتفوق على «تمرد».. وهناك من تربص بمرسى فى «خطف الجنود» إذا كان باستطاعة «تمرد» جمع تسعة ملايين توكيل.. فلتتقدم إلى الانتخابات البرلمانية ولتكسب الغالبية وتشكل الحكومة «بلاك بلوك» أطفال شوارع.. ومصادر تمويلهم معلومة للأمن الذى يعمل بنصف طاقته أقول لعبيد النظام البائد: وفّروا جهودكم.. مبارك وشفيق لن يعودا «تجرد» حصلت على أكثر من عشرة ملايين توقيع.. ونسعى لجمع عشرين مليون مؤيد للدكتور مرسى كشف عضو شورى الجماعة الإسلامية فى مصر المهندس «عاصم عبد الماجد» عن وصول عدد الموقعين على استمارة «تجرد» إلى أكثر من عشرة ملايين توقيع مؤيد لبقاء الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسى وإكماله فترة رئاسته البلاد، مؤكدا أنهم يسعون لجمع عشرين مليون مواطن يؤيد الشرعية، ويرفض الانقلاب على إرادة الشعب. وأكد مؤسس حلمة «تجرد» ل«الشعب» أنهم سيعتصمون أمام قصر الاتحادية من يوم 28 يونيه الجارى، حتى يمنعوا أى اعتداءات على قصر الرئاسة، ولن يسمحوا بالمساس به أو تعريض حياة الرئيس المنتخب للخطر، مشددا على أنهم سيلتزمون السلمية ولن يلجأوا إلى العنف ولن يعتدوا على أحد، ولكنهم سيردون على من يعتدى عليهم. وانتقد أداء حزب «النور» السلفى، مؤكدا أنهم فقدوا كثيرا من رصيدهم عند رجل الشارع المتعاطف مع التيار الإسلامى بعدما قدموا مبادرة يتفق معظمها مع مطالب جبهة الإنقاذ، مقللا من خطر المد الشيعى، مؤكدا أن السلفيين ضخموا هذه المخاوف لأغراض سياسية.وأعرب عن افتخاره بمقاومة السادات ومبارك... وإلى نص الحوار: * كيف ترون مظاهرات 30 يونيه؟ - الداعون إليها بلطجية وفلول ومتآمرون يسعون لخراب البلد، والانقلاب على الشرعية وتفكيك أوصال مصر، وقادتهم كانوا عبيدا لمبارك وابنه وباركوا التوريث، وبعضهم حضر فى مؤتمر مذاع لجمال مبارك، وعندما تم توجيه سؤال محرج لجمال ضحك وتكبر أن يرد عليه، وقال مستهزئا «رد عليه يا حسين»؛ بمعنى: سنجعل أقل وأحقر وأصغر واحد فينا يرد عليك، ولو كنت مكان هذا الرجل للزمت بيتى وما خرجت منه حرجا وحياء من مواجهة الناس، كما يتزعم الدعوة إلى المظاهرات صبية شيوعيون ينفذون أوامر كبار رفاق الشيوعيين والاشتراكيين الذين يبغضون الإسلام، ومنهم من صرح بهذا وهو جورج إسحاق وقال فى تدوينة له على تويتير: «الإسلام سينتهى من مصر فى 30 يونيه»، وخرج آخر«حامد عبد الصمد» وقال إن الإسلام دين فاشى وهذه الفاشية بدأت مع بعثة النبى «محمد صلى الله عليه وسلم»، ومذيعة ثالثة والهارب شفيق قالا إن 30 يونيه سيكون نهاية الإسلام السياسى فى مصر وتركيا وتونس وسائر البلاد العربية والإسلامية، وبعد أن كذبها عاد واعترف بأنه يقصد الإسلام السياسى، وهذا قول بعيد عما قال؛ لأن ما قاله كان صريحا ولا يحتمل التأويل، وسنفترض أنه لم يقلها، فقد قالها غيره، فهذا الذى قالها أحد الداعين إلى مظاهرات 30 يونيه، كما أن هناك شابا أعرفه اتصل بجورج على الهاتف النقال ليسأله عن هذه التدوينة ويناقشه فيها، فلم يرد عليه فأرسل إليه الشاب رسالة على الهاتف يسأله عن محتوى هذه التدوينة وصحتها، فرد جورج عليه بسباب بأفظع الألفاظ وأحط الشتائم، وهذه الشتائم سمعتها بنفسى من رسالة صوتية على نقال هذا الشاب. * ماذا ستفعلون ردا على دعوات التظاهر لسحب الشرعية من الرئيس مرسى؟ - سنعتصم أمام قصر الاتحادية حيث مقر الرئيس محمد مرسى لحمايته من أى خطر قد يتعرض له من قبل مظاهرات حملة «تمرد» المعارضة والحركات الموالية لها. * لماذا دشنتم حملة «تجرد»؟ - ردا على حملة «تمرد» التى تدعو إلى الانقلاب على الشرعية وإسقاط الرئيس المنتخب وإدخال مصر فى دوامة لا نعرف متى سنخرج منها، ومع الأسف هذه الحملة استخدمت أساليب قذرة وغير أخلاقية مستغلة صعوبة الظروف التى يعمل فيها الرئيس والحكومة، ونقول ذلك رغم اختلافنا معهم فى عدة أمور وادّعوا أن الرئيس مرسى والحكومة هما سبب المشكلات الحالية.. وكأنهم لم يرثوها من الظام السابق، ويحاولون بأساليب ووسائل قذرة الخروج عن اختيار الأمة والانقلاب على رئيس أتى بانتخابات شهد الجميع أنه فاز فيها بجدارة رغم المعوقات التى قابلها، ولا يستخدمون سوى أقذر الألفاظ وأحط الشتائم، ونسعى من خلال الحملة لترسيخ قيم راقية وعظيمة وهى احترام إرادة الشعب والنزول على رغبة الأغلبية وانتقاد الحاكم إذا أخطأ وتوجيه النصح إليه بالحسنى وبأداب النصيحة، والانتظار عليه حتى تنتهى ولايته وتجرى انتخابات من جديد وعندها يختار الشعب من يحكمه ويفصل بين المتنافسين، ومن يقول غير ذلك يدخل البلاد فى صراعات ودوامات، وبهذه الطريقة لن يستقر حاكم فى مقعده، لأن التيار المنافس سينزل إلى الشوارع ويفتعل الأزمات لإقصائه عن الحكم. * ولماذا لا تكون حملة «تمرد» إحدى صور المعارضة وتمارس حقها فى الممارسة السياسية؟ - وهل يعقل أن تكون الممارسة السياسية بالخروج على اختيار الشعب والانقلاب على الشرعية والكفر بالديمقراطية التى صدعوا رءوسنا بها، ونحن قبلنا النزول على قواعدها التى اختاروها وطالبوا بالتزامها، فإذا انقلبوا عليها فيحق لنا كذلك الانقلاب عليها وعدم الالتزام بها، وهكذا ندخل فى دوامات وحلقات من الانقلابات غير منتهية ولن تستقر الأمور فى مصر ولن يبقى حاكم أو يكمل مدته، ولذلك نحن ندعوهم إلى الالتزام بقواعد العملية السياسية والديمقراطية ونرسخ مفهوم احترام الشرعية وننصحهم ونكرر ما قلناه مرارا: لو تراجع الشعب عن انتخابه لمرسى فعليه أن ينتظر فترة رئاسته، ثم يقيله بالصندوق الانتخابى. * لكنهم جمعوا ملايين التوقيعات حسبما أعلنوا. - نحن لا نعترف بما تجمعه حركة «تمرد» من توقيعات لعزل الرئيس لأنهم «كاذبون» ويعلنون عن أرقام توقيعات غير صحيحة، واعترف بعضهم بأنه وقع أكثر من 16 مرة، وتوجد فيديوهات اعترف فيها قادتهم بأن الحضور وقعوا للمرة الثانية. ولو كانت أرقام «تمرد» صحيحة لما حدثت هذه البلبلة والتذبذب فى الأرقام المعلنة، فهم أعلنوا أن محافظة كذا جمعوا منها عشرة آلاف توقيع ومحافظة الوادى الجديد مائة ألف، وجنوب سيناء خمسين ألفا، وبجمع الأرقام التى أعلنوها نجدها لا تتجاوز مليون توقيع، وبعد ذلك قالوا إن هذه الأرقام بلغت سبعة ملايين ونصف المليون.. كيف، لا ندرى. ثم قالوا إن الرقم الصحيح تسعة ملايين، ثم قالوا إن الشقة التى احترقت كان بها ثلاثة ملايين استمارة، وبعدها قالوا إنها لم تحترق منها استمارة واحدة. وأقول لمن يدعى القدرة على جمع سبعة أو تسعة ملايين، إذا كان لكم القدرة على جمع هذه التوكيلات ولكم أنصار بهذه الأعداد فتقدموا إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة وفازوا بالأغلبية، وعندها سيحق لكم تشكيل الحكومة التى لها صلاحيات كبيرة وتقاسم الرئيس الصلاحيات، لكنهم يعلمون أنهم لا رصيد لهم فى الشارع ويريدون أن يشاغبوا ويثيروا القلاقل فحسب. * كم بلغت توقيعات حملة «تجرد»؟ - كما قلت الأهم من الأرقام.. القيم والمبادئ التى نسعى لترسيخها بإظهار الحقيقة للناس، وللعلم نحن حصلنا حتى الآن على أكثر من 10 ملايين توقيع، وأتوقع أن نصل إلى عشرين مليون توقيع بمشيئة الله، وأحب أن أذكر أن هناك مواطنين تبرعوا بطباعة استمارات فى القاهرة والمحافظات، وهناك مواطن فى القاهرة طبع خمسة آلاف استمارة وأتى بها إلينا. ممارسات غير أخلاقية * ماذا تقصدون بالممارسات غير الأخلاقية لحملة «تمرد»؟ - بإطلاق الأكاذيب عن مسئولية المشكلات اليومية التى يعانيها المواطن العادى مثل انقطاع الكهرباء والماء، رغم أن الحقيقة التى يعلمها العاقلون أن سبب هذه المشكلات نضوب الغاز الذى باعه مبارك بربع ثمنه وبأبخس الأثمان للعدو الصهيونى، ما ترتب عليه حاليا نقص الغاز الذى يورد للمحطات الكهربائية، ونتج عن ذلك توقف بعض المحطات المولدة للكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار عن بعض المناطق، فأجبرت الوزارة والمسئولون على قطع التيار لبعض الوقت فى مناطق وأحياء بالجمهورية بالتبادل، وهو ما نعيشه من قطع التيار لساعة أو أكثر عن منطقة أو حى، ثم يعود التيار فى هذه المنطقة وينقطع فى منطقة أخرى... وهكذا. * ولماذا لا تستطيع الرئاسة حل هذه المشكلات وتوفير إمدادات من الغاز والوقود؟ - معلوم أن هناك نقصا فى الإمكانيات المالية، وما فعله مبارك ومن بعده ما حدث فى الفترة الانتقالية أفقر البلاد وأنقص السيولة بدرجة كبيرة، كما أن نفاد الغاز لم يكن معلوما مسبقا وكان الأمر مفاجئا، وهناك جهود حثيثة لحل هذه المشكلات تجرى على قدم وساق. * شككتم فى أرقام حملة «تمرد»، فلماذا نثق فى أرقام «تجرد»؟ - لأن حركة «تجرد» أقوى؛ لأن معها تفويض شعبى وهو صندوق الانتخابات وعدد الأصوات التى انتخبت الدكتور مرسى رئيسا للجمهورية ومعهم أيضا توكيلات من الشعب تقدر بالملايين لا للانقلاب على الشرعية. * ألا تخشون من حدوث صدامات ووقوع دماء وقتلى مع المعارضة؟ - من حقنا التظاهر أو الاعتصام كوننا مواطنين مصريين، أم أن هذا الحق مكفول للمعارضة ومحرم على غيرهم؟ ولا يوجد مكان للتظاهر مقتصر على فئة ثورية دون الأخرى ومن حق الجميع التظاهر أينما رغبوا طالما فى حدود السلمية، ولن نخرج عن السلمية ما لم يهاجمنا أو يعتدى علينا أحد. ولا نستبعد وقوع اشتباكات وأحداث عنف، ولكن مهما حدث سنمنعهم من عزل الرئيس بأى طريقة وبحسب ما يتطلبه الموقف، ولن نبدأ بالعنف ولا نريدهم أن يلجأوا إلى العنف، وإن كنا نتوقع ذلك، لأنهم يريدون عزل الرئيس لمجرد رأى شخصى لديهم. وسيتحدد نهجنا بناء على المتظاهرين الآخرين؛ فإذا حافظوا على السلمية سيكون التظاهر سلميا، وإذا استخدموا العنف فستتم مواجهتهم بالأسلوب نفسه. وأى شخص سيحاول فى يوم 30 يونيه أو بعده أن يحرك يد الفساد فى البلاد ويحاول التخريب فى المنشآت سيتم معاقبته بالعقوبة الرادعة، بحيث لا يفكر فى الإقدام على تخريب أية منشأة مصرية، والأمور وصلت إلى آخر مداها ولن ننتظر النيابة. ومن دعوا إلى التظاهر لسحب الثقة من الرئيس أو الإطاحة بحكمه هم من اضطرونا إلى هذا الموقف، وهنا لا بد أن يقول الشعب «لا»، فنحن نتظاهر ضد مثل هذه السياسة، وضد من يقول إن هذا اليوم هو إنهاء لحكم الرئيس. * وهل سيتم الاحتفال بإنجازات الرئيس مرسى فى هذا اليوم؟ لا لن يحدث هذا ولن نجعل هذا اليوم للاحتفال بالإنجازات أو ما تم تحقيقه، ولا نستهدف الاحتفال بتولى الرئيس منصبه، ولكن نستهدف حماية الشرعية، فليس من المعقول إجراء انتخابات رئاسية كل عام، ولا يمكن تقييم رئيس للبلاد إلا كل أربع سنوات، فالشرعية استقرت بانتخابه، حتى وإن شارك فى معارضته من قاموا بانتخابه. تنسيق الإسلاميين * هل ستعتصمون وحدكم أم بالمشاركة مع القوى الإسلامية؟ - يتم التنسيق حاليا مع جميع الحركات والائتلافات الإسلامية والثورية المؤيدة للرئيس للحشد والمشاركة. الاعتصام مفتوح وممتد حتى الاطمئنان تماما على استقرار البلاد، وسيتم تشكيل لجان شعبية لحماية جميع الأماكن الحيوية من أقسام شرطة ومؤسسات حكومية، وكما قلت هناك مشاورات تجرى الآن مع القوى والأحزاب الإسلامية لحشد الجماهير فى 30 يونيه المقبل لمواجهة محاولات الانقلاب على الشرعية من بلطجية ليس معهم تفويض من الشعب، وأقول للجميع إن المعارضة تعبر عن الثورة المضادة وتحارب المشروع الإسلامى. * فهل تم التنسيق مع مؤسسات الدولة؟ - لا، لم ننسق مع المؤسسات الرسمية فى الدولة، ونحن عملنا شعبى ووسط الناس وفى الشارع، وعلى مؤسسات الدولة أن تقوم بدورها وأن تؤدى واجبها، ونحن مواطنون محبون وغيورون على هذا البلد، سنقوم بدورنا الوطنى أيضا. وأقول لمن يخططون للتخريب فى هذا اليوم: إذا لم تتصد لكم الشرطة، لا تفرحوا لأننا سننزل يوم 28 للاحتشاد، فإما أن نقضى على هذه الفتنة وتستقر البلاد ونحافظ على بلدنا من الدمار، أو أن يقذف بها إلى المجهول. * البعض وصف حركتى «تجرد» و«تمرد» بأنهما أفعال عبثية ولا فائدة منها ولا طائل وراءها؟ - لا، «تجرد» ليست عملا عبثيا.. «تجرد» تسعى للحفاظ على الشرعية وتؤيد الرئيس الشرعى المنتخب فى وقت لا يمكن ترك الشارع لحركة تمرد، لأن مخاطر السعى لإسقاط مرسى كما قلت قد يكون لها عواقب وخيمة، لا سيما أن أى رئيس سيفوز فى انتخابات الرئاسة سيحشد المعارضون له الشارع لمناهضته، ما سيكون له تأثيرات مدمرة فى التطور الديمقراطى. * أليس من حق «تمرد» أن تنتقد أداء الرئيس وعدم إصلاح الأوضاع بالدرجة الكافية وغموض قضية خطف الجنود؟ - من حقهم النقد والتوجيه والنصح، ولكن التمرد وسحب الثقة والانقلاب على الشرعية مرفوض، ويجب كما قلت الانتظار حتى انتهاء مدة الرئيس، وإذا أرادت الحركة أن تتمرد فلتتمرد على القضاة الذين يريدون مد سن المعاش إلى 70 سنة، أو على الضباط الذين يتعاونون مع البلطجية وبلاك بلوك، وهذه المجموعات لا تستحق أن تُسمى ظاهرة.. ليست ظاهرة، بل هُم مجموعات من أطفال الشوارع المعارضة ألبسوهم ملابس سوداء، وللعلم مصدر تمويل مجموعات «بلاك بلوك» معروف لدى قوات الأمن، ويجب على قوات الأمن التدخل لإنهاء العنف فى الشارع، فالأمن يستطيع أن ينهى مجموعات بلاك بلوك فى دقائق معدودة، و«الأمن يعمل بنصف الهمة أو ربعها». وهناك من تربص بالرئيس فى قضية الجنود المختطفين، ومن يعيق عمل مؤسسات الدولة، وهناك بعض المؤسسات لا تزال تعمل لصالح النظام السابق، ويريدون الحفاظ على موروثات العهد السابق من خلال الثورة المضادة المتعمقة داخل بعض المؤسسات، على حد وصفه. والرئيس مرسى ورث تركة ثقيلة ويُحارب تارة الانفلات الأمنى، وتارة أخرى المظاهرات لخلق الفوضى لرفض بقائه، وما تم إفساده فى 60 عاما لا تستطيع الحكومة إصلاحه فى شهور قليلة. * لماذا وصفت بعض الإعلاميين ب«العبيد»، وأنهم يريدون عودة نظام مبارك أو الفريق أحمد شفيق إلى الحكم؟ - هناك من لا يعيش إلا عبدا، ويبحث دائما عن سيد يقهره ويذله، لأنه لا يستطيع أن يعيش إلا فى زى العبيد. يجب أن يوفرا مجهودهم فى الدعوة إلى إعادة النظام السابق لأن «مبارك مش راجع»، ومن هؤلاء رئيس تحرير صحيفة كان عميلا للأمن ومقربا إلى مبارك ورجاله ومن بعده الفريق شفيق، ويحاول كسب عطف الشعب تجاه مبارك، ويدافع عن النظام السابق حتى يبغض الشعب الرئيس مرسى. وهذه الفئة ممن فى قلوبهم مرض يحبون مبارك، فالطيور على أشكالها تقع، ومنهم من يحاول الترويج لإعادة مبارك أو تلميذه شفيق أو أى أحد يكون سيدا على هؤلاء العبيد. وأقول لهؤلاء: وفروا جهودكم؛ فمبارك أو شفيق لن يعودا إلى الحكم مرة أخرى. * لكن ألا ترى أن من الإسلاميين من ينتقد الرئيس مرسى لعدم تطبيق الشريعة التى انتخبوه لأجلها؟ - تطبيق الشريعة الإسلامية يتحقق لكن ببطء وتدرج، نظرا إلى ما نواجهه من مقاومة شديدة من أعداء المشروع الإسلامى وأعداء الوطن، ورغم ذلك نرى أن التدرج أكثر مما ينبغى والإصلاح يتم أبطأ مما نأمل وما كنا نتوقع. * هناك من يقول إن الإخوان يستخدمونكم وأنصار الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل فى الأزمات وعند المواجهات ويتخلون عنكم بعد ذلك.. فما ردكم؟ - هذا إن صح فيعيب الإخوان ولا يعيبنا، ولا ينقص من قدرنا فى شىء، وكما قلت نحن لا ندعم شخص الرئيس محمد مرسى، ولكن ندعم مؤسسات الدولة المنتخبة، وليست هناك تبعية أو موالاة بين الجماعة الإسلامية وحزب الحرية والعدالة، ورفضنا التحالف معهم. النور يتراجع * كيف ترون أداء حزب «النور» كونه فصيلا إسلاميا يختلف معكم ومع الإخوان؟ - حزب «النور» ظن أن الإخوان سيسقطون، فأحبوا أن يبتعدوا عنهم وأن يربأو بأنفسهم بعيدا عن الجماعة وحزبها «الحرية والعدالة»، والمبادرة التى قدمها النور كانت طوق النجاة لجبهة الإنقاذ ومنحتها قبلة الحياة بعدما تضاءل أو تلاشى تاثيرها تماما وفقدت أرضيتها فى الشارع، وهذه المبادرة كانت معظم بنودها تتفق مع مطالب جبهة الإنقاذ، وهذا الطوق لم ينفع الجبهة بالكلية ولكنه كاد أن يغرق حزب النور، ونلاحظ انخفاض شعبية حزب النور بدرجة كبيرة بعد هذه الخطوة وما تبعها من خطوات، ولذلك أؤكد أن حزب النور فى مأزق كبير، وتخلى الكثير من أنصاره عنه، وللعلم هناك منتمون للتيار الإسلامى غير مصنفين على حزب إسلامى بعينه، ولكنهم يتبعون أقرب الأحزاب الإسلامية إلى فكرهم ومنهجهم، وهذه الفئة تخلى كثير منها عن حزب النور وانضم أو أصبح مؤيدا لحزب إسلامى آخر. فزاعة المد الشيعى * ألا تتفقون مع حزب النور فى شأن المد الشيعى؟ - لا، ليس هناك مخاوف إلى هذه الدرجة، وحزب النور ضخّم هذه المشكلة، وإلا فكيف بالله عليكم لخمسين أو ستين أو مائة من السياح الإيرانيين أن يشيعوا تسعين مليون سنى، بل العكس هو الذى يمكن أن يحدث، وعلى الإيرانيين أن يخشوا من أن يتسنن هؤلاء السياح، من خلال تعاملهم مع المصريين. ومن يقول إنهم سيستغلون عدم إلمام معظم الشعب المصرى بتفاصيل الخلاف المذهبى، أقول لهم: على العلماء والدعاة أن يقوموا بواجبهم وأن يثقفوا الشعب المصرى بمواضع الخلاف وكيفية الرد، كما أن الرئيس مرسى اتخذ الكثير من الاحتياطات مثل اشتراط أن يبقى السياح الإيرانيون فى المناطق الساحلية البعيدة عن المساجد التاريخية بالقاهرة، وغير ذلك من الاحتياطات، وأنا شخصيا أرفض هذه الاشتراطات.