أشارت صحيفة هاآرتز الصهيونية اليوم تحت عنوان الدور المتغير لإسرائيل بالشرق الأوسط إلى النقاش الذي شارك فيه مائير داجان الرئيس السابق للموساد الإسرائيلي بالمؤتمر الرئاسي الخامس بالقدس النقاشالذي تم باليوم الثاني للمؤتمر تحت اشراف شيمون بيريز ، وكان لدراسة الخطوات الواجب على إسرائيل اتخاذها حيال تغيرات الربيع العربي " والحرب الأهلية الطاحنة بسوريا". قال مائيير داجان الرئيس السابق للموساد الاسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يستطيع حماية إسرائيل،وأضاف داجان" هل من المفترض أن ننتظر حتى تسيطر حماس على الضفة الغربية ؟ أعتقد أنه كلما أسرعنا في إدخال الحوار كلما كان ذلك أفضل لإسرائيل، من الأفضل لإسرائيل البدء بالمفاوضات " . وأشار داجان أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن يواجه معارضة شديدة ممن حوله , وأن إسرائيل يجب أن تهئء له ظهيرا من الدول العربية , و بدون ذلك لن يستطيع التوقيع على أي اتفاق . وقال داجان "إن العمليات السياسية بالمنطقة تتواصل ، وتحالفات مختلفة بصدد التشكل الأن أعتقد اننا لا ينبغي علينا الوقوف بموقف المتفرج ، بل يجب علينا اقتناص الفرصة " وأضاف أيضا "إن مصلحة اسرائيل ودول الخليج وحتي مصر والفلسطينيين الاصطفاف معا . ما نراه يحدث بالعقد الماضي هو صراع مفتوح بين الشيعة والسنة يمزق العالم العربي والإسلامي" . وأنهى داجان كلامه قائلا "هذا الصراع خلق لنا فرصة نادرة لاقامة تحالفات جديدة تعزز وجودنا بالشرق الأوسط ، قد يكون لمصلحة إسرائيل أن تأخذ بالمبادرة لتحقيق حدود معترف بها" و بذات السياق قال دوري جولد المستشار السياسي السابق لأرييل شارون والمشارك بالمؤتمر أن الوقت ليس مناسبا بعد لاتفاق نهائي مع الفلسطينيين " نحن نشترك مع العرب بتهديد مشترك وهو التهديد الإيراني ، إذا كنا أذكياء يجب علينا بناء تحالفات مع القوى السنية بالمنطقة ". شملت قائمة المتحدثون الأخرون بالنقاش سفراء إسرائيل السابقين وسفراء أمريكا بما في ذلك دوري غولد، دانيال كيرتزر وايتامار رابينوفيتش، وسيما شاين،رئيس قسم الاستراتيجية بوزارة الشئون الإستراتيجية الاسرائيلية يضم المؤتمر الرئاسي المقام لمدة ثلاثة أيام عدد كبير من الجلسات العامة وحلقات النقاش والموائد المستديرة وفصول رئيسية ، وتضمن المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام عددا كبيرا من الجلسات العامة وحلقات النقاش شارك فيها قادة بارزين بالكيان الصهيوني وتزامن مع عيد ميلاد شيمون بيريز التسعين .