يحرصون على إظهار (تمرد) كحركة سلمية لخداع المصريين .. و«سلميتهم» المزعومة ظهرت فى ضرب مؤيدى وزير الثقافة وحصار مسجد الإسكندرية !! كثيرون لا يدركون أن حركة (تمرد) صنعتها جبهة الإنقاذ كلافتة جديدة لها بعدما أصبحت (الإنقاذ) مكروهة لدى الشعب، وأدرك كل مصرى أنها المسئولة عن التخريب بعد جولات التخريب السابقة منذ تولى الرئيس مرسى، وأن ما يجرى حاليا هو عملية تجميل للإنقاذ ومظاهرات 30 يونيه هى مظاهرات الإنقاذ ولكن تحت لافتة أو «نيولوك»جديد اسمه (تمرد). لاحظوا مثلا أنه منذ الإعلان عن (تمرد) والحديث يتركز حول (سلميتها)، كما تجرى محاولات إعلامية لتصويرها على أنها (سلمية) وأنها (مظلومة) بسبب سلميتها وتتعرض دومًا لاعتداءات من الإخوان (بصرف النظر عن أن ما يحدث هو العكس بهدف أن تظل صورتها فى أذهان المصريين سلمية بعيدة عن عنف الإنقاذ! هذا الخداع سهَّل لهم جمع توقيعات بعض المصريين واستقطاب (المترددين) من المصريين تجاه الأوضاع السياسية، بل وبعض مؤيدى الرئيس محمد مرسى فى الانتخابات مستغلين الأوضاع الاقتصادية والمشاكل الحياتية (نقص بنزين /سولار/ قطع كهرباء ..إلخ) .. ولهذا انتشروا فى محطات البنزين خلال أزمات البنزين والسولار لاستثمار غضب المنتظرين، وانتشروا فى مناطق الاضطرابات ليضمنوا توقيع الغاضبين على غياب الأمن، وجمعوا أصواتا كثيرة خلال الظلام عندما قطعت الكهرباء. ولكن هذا يجب ألا يخدعنا وأن ننزع القناع عن (تمرد) ونكشفهم لأنهم إنقاذيون يرتدون قناع (تمرد) السلمية بعدما أصبح الشعب يلفظهم وينفر من عنفهم، كما أن جبهتهم بدأت التحلل وانسحب بعض الأحزاب منها مثل التحالف الشعبى لعبد الغفار شكر مؤكدين صراحة فى بيان الانسحاب أن الإنقاذ فقدت شعبيتها. يجب أن يعلم كل مصرى أن حركة تمرد هى صنيعة الإنقاذ واختاروا هذا الاسم بديلا لها بعدما تدهورت شعبيتها واعترف أكثر من عضو بالإنقاذ بهذا، وأكدوا أنهم لن ينزلوا انتخابات مجلس النواب بهذا الاسم لأنه أصبح سيىء السمعة لدى المصريين. يجب أن يعلم كل مصرى أن حركة تمرد هى امتداد لعنف جبهة الإنقاذ وأنها ليست حركة سلمية كما يدعون ويروج إعلام الثورة المضادة لهم، بدليل اعتدائهم على مؤيدى وزير الثقافة يوم الأربعاء الماضى وضربهم بالرخام والزجاجات والاستعانة ببلطجية لمطاردتهم ولو بالإعلام المضلل للحقيقة،بزعم أن المعتدين هم أنصار وزير الثقافة الذين شاهدناهم ودماؤهم سايحة على الفضائيات، وبلطجية الإنقاذ يعترفون على فيس بوك وعلى الفضائيات أنهم ضربوا الإخوان علقة ساخنة ! هم بلطجية وأصحاب سجل أسود من العنف بدليل أيضا ما حدث فى الإسكندرية من الاعتداء على أعضاء حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين وعدد من أهالى شارع 20 بمنطقة الرمل شرق الإسكندرية، مستخدمين الأسلحة البيضاء من السيوف والسنج والخرطوش والشوم وحاصروا مسجدا لجأ إليه المعتدى عليهم خشية الاعتداء عليهم بالرصاص والسنج . أما سر رقم 15 مليون توقيع الذى تسعى حركة تمرد للإيحاء بأنها جمعتها، فيرجع لمعرفتهم أن الرئيس مرسى فاز ب 13 مليون صوت ونصف المليون تقريبا فى انتخابات الرئاسة مقابل 12 مليون لشفيق، ولهذا اختاروا رقمًا أعلى، وأنهم بعد أن أعلنوا أنهم جمعوا مليونى صوت فى شهر مايو قفذوا بالرقم سريعا إلى 4 ثم 6 ثم 8 ثم فجأة قالوا إن لديهم مفاجأة وأنهم جمعوا 15 مليونا وكله تدليس ولا دليل عليه ! حتى لو جمعت (الإنقاذ) أو خليفتها (تمرد) على 15 أو 20 مليون توقيع فهناك آلية للتغيير الآن وفقا للدستور هى الانتخابات لا جمع التوقيعات، ولا المحكمة الدستورية ولا أيةسلطة فى البلاد ستأخذ بهذه التوقيعات، ما إذا كانوا واثقين بأنفسهم ونجحوا فى جمع هذه التوقيعات بالفعل – رغم أنه غير صحيح - فليشاركوا فى الانتخابات النيابية ويأخذوا أقصى ما يريدون من ضمانات ويهزموا الإخوان والإسلاميين ويمتلكوا بهذا سلطتى التشريع والتنفيذ باعتبار أن الدستور أعطى سلطات أكبر لرئيس الوزراء وقلص سلطات رئيس الجمهورية، والأهم أن يوفروا على مصر والمصريين الدماء التى قد تنزف بسببهم يوم 30 يونيه.