قضت محكمة أمن الدولة العليا في مصر باعدام ثلاثة من المتهمين بالضلوع في سلسلة تفجيرات استهدفت منتجعات على البحر الاحمر. وأُدين الثلاثة بسبع تهم منها حيازة أسلحة بصورة غير مشروعة وتصنيع وامتلاك مواد متفجرة والتخطيط لقتل مصريين وأجانب. وقالت النيابة ان يونس عليان ابو جرير واسامة النخلاوي ومحمد جائز صباح ينتمون الى جماعة محلية تدعى التوحيد والجهاد وانهم مسؤولون عن تفجيرات وهجمات في سيناء خلال العامين الماضيين. ونفى الثلاثة الاتهامات وقالوا انهم أُجبروا على الاعتراف تحت التعذيب. ويُحاكم 11 متهما آخرين في نفس القضية التي تتعلق بتفجيرات في طابا ومنتجعين ساحليين آخرين يرتادهما سائحون اسرائيليون في اكتوبر تشرين الاول عام 2004. وأسفرت الهجمات عن مقتل 34 شخصا. وكانت سلطات الادعاء المصرية قد وجهت في الأصل اتهامات الى ثلاثة رجال بالضلوع في التفجيرات. لكن رجلا يدعى محمد احمد صالح فليفل اتهم غيابيا قتل في معركة مع الشرطة. وقالت النيابة ان المجموعة زعمت ان القيادة المصرية غير شرعية واستهدفت سائحين أجانب. وكانت جماعات لحقوق الانسان قد قالت ان السلطات احتجزت زهاء 2500 شخص لاستجوابهم في اعقاب التفجيرات وان كثيرين منهم تعرضوا للتعذيب. ونفى مسؤولون مصريون ان المعتقلين تعرضوا للتعذيب. وقررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم على بقية المتهمين الى جلسة 30 من نوفمبر المقبل. وتقول السلطات المصرية ان منفذي التفجيرات من بدو سيناء وان بعضهم له صلات بفلسطينيين لكنها لا تعتقد ان لهم اي علاقات خارجية. وكانت السلطات قد قالت انها تشتبه في ان الجماعة التي نفذت التفجيرات مسؤولة أيضا عن انفجار في اغسطس أصاب مركبة تابعة لقوة المراقبة متعددة الجنسيات في سيناء.